أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في وارسو، الجمعة، أنه "قلق جدا" من الوضع في غزة. وقال هولاند في مؤتمر صحافي مع رئيس بولندا برونيسلاف كوموروفسكي "أنا قلق جدا حيال ما يحدث في قطاع غزة"، وأضاف "لذلك اتخذت مع وزير خارجيتي (لوران فابيوس)، أمس، كافة الخطوات لتجنب هذا التصعيد في العنف. المسؤولية تقع على عاتق فرنسا لأنها تستطيع أن تتحدث إلى الطرفين". وأضاف "تحادثت هاتفيا مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو وقلت له إننا مدركون لحاجة إسرائيل لأن تضمن أمنها لكن ينبغي كذلك تجنب الوقوع في فخ استفزازات قد تؤدي إلى تدهور الوضع. وأضاف أنه اتصل كذلك بالرئيس المصري محمد مرسي "لمطالبته باستخدام كل نفوذه لتجنب أعمال إضافية". وشدد هولاند على أنه من "مسؤولية فرنسا استخدام تأثيرها للقول لكل من يستطيع إقناع الذين استدرجوا للرد على الاستفزاز بوقف هذه العملية وتجنب التصعيد". وتابع "هذه مسؤولية فرنسا وسأواصل فعل ذلك في الساعات المقبلة". ردا على سؤال حول من يتحمل مسؤولية التصعيد الجاري، اعتبر هولاند أن "الأمر الطارئ ليس الإدانة، بل وقف المواجهات. من جهته، قال كوموروفسكي إنه يقاسم هولاند "قلقه الكبير من تصعيد النزاع في هذه المنطقة"، معبرا عن أمله في "ألا ينتقل النزاع إلى مرحلة التدخل البري". وأضاف أن "بولندا أيضا يمكنها أن تلعب دورا لأنها أرادت دائما البقاء معتدلة في علاقاتها في منطقة النزاع".