طالبت جبهة الإبداع المصرى، المنظمات المعنية بالحقوق والحريات فى الداخل والخارج بالتضامن مع قناة «دريم»، وفضح الممارسات التى تتم تجاه حرية الرأى والتعبير فى مصر. وقالت الجبهة، فى بيان لها، إنها تلقت بانزعاج شديد خبر قطع الإرسال عن مجموعة قنوات (دريم)، وإلزامها ببث كافة برامجها من مدينة الإنتاج الإعلامى، وهو ما اعتبرته الجبهة «جزءاً من حملة منظمة يستهدف بها نظام الإخوان كافة أصوات معارضيه». وقالت الجبهة «إن الحملة بدأت بأضعف حلقات الموضوعية الإعلامية (قناة الفراعين ومالكها توفيق عكاشة)، وشملت تشويه من يعترض على مبدأ الغلق لا شخوص أصحابه»، واستمرت ب«حملة من الفتاوى بدأت بتصريح رأس منظومة الحكم المرشد العام للإخوان المسلمين بأن الإعلاميين (سحرة فرعون)، واستشرت تكفر هنا وتخوّن هناك، وترمى وتتهم وتهدر الدماء، حتى بات أصحاب الرأى مستهدفين بالأعيرة النارية»، واعتبرت أن «ما حدث مع منسق عام الجبهة الأسبوع الماضى نموذجاً». وأكدت الجبهة أن «حملة سيطرة تجرى على الصحف القومية والمجلس الأعلى للصحافة»، عبر تعيينات قالت إنها «تمت بإشراف مكتب الإرشاد وعلى هواه»، وأشارت إلى حملة أخرى «لفرض الرأى الواحد بتهديد كل إعلامى يخرج عن منظومة الحكم الإخوانى، مستخدمين نفس القوانين التى ثار ضدها المصريون لمحاكمة الصحفى إسلام عفيفى، ومصادرة صحيفة «الدستور» ثم «الشعب»، ومحاولة تلفيق تهم العمالة كما حدث مع الإعلامية جيهان منصور، مذيعة قناة دريم». ووصفت الجبهة «دريم» بأنها «أحد الأصوات التى استضافت وجوه المعارضة المصرية أيام النظام البائد، الذى على كل ما كان فيه لم يجرؤ على قطع الإرسال عن القناة من استوديوهاتها»، وطالبت بالربط بين ما يحدث للقناة، وبين ما تتبناه من قضايا ليست محل أولوية لدى نظام الحكم الإخوانى مثل المظاهرات الفئوية، والمطالب العمالية، والمواقف المعارضة للدستور، ومحاسبة الرئيس بعد ال100 يوم الوهمية، ورفض غلق المحال فى العاشرة مساءً، وكذلك مواقف العاملين بها من قيادات الجماعة، خاصة بعد القضية التى رفعتها جيهان منصور ضد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وموقف الإعلامى وائل الإبراشى المعارض لقيادات الجماعة. وطالب البيان ب«عدم التسليم بمحاولات النظام الإخوانى الحاكم تكميم الأفواه؛ لأن الجميع سيكون مخيراً خلال فترات وجيزة بين أن يغلق أبوابه أو يساير النظام الحاكم، وسيكون تنفيذ ذلك باستخدام القانون». وأعلنت الجبهة أنها بدأت اتصالات برؤساء القنوات والمؤسسات الإعلامية؛ سعياً لاتخاذ موقف موحد من هذا التصعيد.*