وصف الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، التصعيد الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة واغتيال أحمد الجعبري قائد كتائب القسام بأنه نقل للصراع إلى حافة الهاوية، وأن إسرائيل تريد إحراج كل الأطراف بما فيها مصر خصوصا وأن مصر ترعى الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشار إلى أن هناك أكثر من 14 قيادة من قيادات حماس والجهاد على قائمة الاغتيالات فيما يوصف بأنها رسالة أخرى لكل الأطراف بما فيها مصر وأمريكا بأن إسرائيل لا تحمي إلا حدودها وسترد على كل ما يمس أمنها القومي وأن ذلك لابد أن يكون بيد إسرائيل. وأوضح الخبير المصري أن التهديد بإلغاء اتفاقيات أسلو وباريس بشأن الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية يعني أن إسرائيل ستكون بعيدة عن الالتزامات الدولية واتفاقيات التنسيق الامني وتجميد المستحقات المالية والاقتصادية وفرض المقاطعة الاقتصادية على الضفة الغربية وفصلها نهائيا عن غزة. وأشار إلى أنه في هذه الحالة سيصبح قطاع غزة منفصلا تماما عن إسرائيل وبالتالي لن تكون إسرائيل ملتزمة بكافة الالتزامات سواء كانت مائية أو اقتصادية وبذلك تلقى بالمشكلة على أطراف أخرى وبالذات مصر، وتصبح مصر في هذه الحالة أو أي طرف خر عليه أن يوفر التزامات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت الحصار. ومضى يقول إن إسرائيل بذلك تكون فى نياتها أن فك الحصار بالقوة سيكون الرد عليه بالقوة وبالتالي فإن دخلت مصر بتوفير هذه الالتزامات ستصبح في مواجهة مع إسرائيل. وقال إن عدم الالتزام باتفاقيات أوسلو سيؤدى الى المواجهة لا محالة بصورة أو بأخرى، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها ذريعتين في هذا الصدد الأولى وهي وجود تنظيمات جهادية تكفيرية في قطاع غزة، أما الثانية فإنه يمكن لإسرائيل أن تلاحق هذه التنظيمات واغتيال قادتها في أي مكان إذا ما هددت الأمن القومي الإسرائيلي وانها فى هذه الحالة ستطول أي شخصيات في حماس أو الجهاد إذا سعت إلى ضرب إسرائيل.