رفضت مديرية أوقاف الإسكندرية، طلب الدعوة السلفية بتخصيص 73 ساحة لصلاة عيد الفطر بمختلف أحياء المدينة، باستثناء ساحة العيد المخصصة للشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان، شرق المدينة. وعلمت "الوطن"، أن الدعوة السلفية، وعدد من الجمعيات الأهلية، تقدمت بعدة طلبات إلى المديرية للموافقة على تخصيص ساحات لصلاة العيد بالشوارع، لكنها جميعها رفضت بشكل قاطع، كما وجهت المديرية تحذيرات لهم بعدم إقامة أي ساحات ومن يخالف سيحاسب. وعلى الرغم من موافقة مديرية الأوقاف على تخصيص 15 مسجدًا للدعوة السلفية للاعتكاف بالعشر الأواخر في شهر رمضان، إلا أنها رفضت تخصيص ساحات لهم بعيد الفطر، واكتفت بساحة صلاة للشيخ ياسر برهامي، لحصوله على تصريح الخطابة من الوزارة. وقال الشيخ محمد لطفي مدير الدعوة الإسلامية بمديرية الأوقاف، ل"الوطن" إن المديرية خصصت 170 ساحة لصلاة العيد في مختلف أحياء المدينة، مؤكدًا أن جميع الساحات تحت إشراف كامل من المديرية، وبها إمامين واحد أساسي والآخر احتياطي، بتحديد ساحات العيد لكافة الأئمة، ووضع قائمة بها أسمائهم، وتسليمهم للجهات الأمنية. وأشار إلى أن غير مسموح إقامة ساحات عيد لأي جهة، أو جماعة، أو جمعية، أو حزب، مؤكدًا أن الوزارة وضعت ساحة في كافة الأماكن التي كانت يتواجد بها الجماعات، مشيرًا إلى أن هناك 5 مفتشين بالمديرية معهم الضبطية القضائية، وسيتم المرور منذ صلاة الفجر للتأكد من عدم إقامة أي ساحة وتحرير محضر بالواقعة. وأضاف أن شخص واحد هو من حصل على تصريح خطابة من الوزارة في المحافظة ويتبع الدعوة السلفية وهو الشيخ ياسر برهامي، معترفًا بأن الدعوة تختبئ خلف أعداد كبيرة من الأئمة الأزهريين التابعين إليها. وأضاف "لطفي" إنه تم تحديد صلاة العيد لبرهامي في مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان، شرق المدينة، وتم إبلاغ الجهات الأمنية بذلك، مؤكدًا أنه تم الاتفاق معه على الالتزام بتعليمات الوزارة حيال الخطبة المحددة وعدم الخروج عن النص التي أقرته والوقت المحدد الذي لا يجوز أن تتجاوز 20 دقيقة، مؤكدًا وجود إمام آخر في الساحة للتسجيل له ومحاسبة إذا خالف. وأوضح أنه تم الاتفاق معه على مواقع بدء ونهاية الساحة حتى لا تتسبب في تعطيل المرور، مشيرًا إلى أنه لا يسمح لإمام بالتسجيل في أكثر من ساحة. من جانبه قال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، أنه في حالة وجود أي ساحات صلاة أخرى غير ساحات الأوقاف سواء خاصة بالدعوة السلفية أو جماعة الإخوان سيتم التعامل معها بشكل صارم، من خلال تحرير المحاضر اللازمة للخطيب بها وللقائمين عليها.