قال رشيد محمد رشيد – وزير التجارة والصناعة الأسبق- إن الاقتصاد المصري في وضع أصعب مما كان عليه قبل الثورة، بسبب قلة الاحتياطي النقدي، وزيادة البطالة، وزيادة الدين الداخلي ووصول سعر الفائدة إلى 13 أو 14 أو 15% وهذا يمثل تحديا لأي مستثمر، ويعطي صورة سلبية للاستثمار. ويرى رشيد في حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم" على أوربت، أن ثلاث مميزات تميز بها الاقتصاد المصري في الفترة الراهنة أولها إنهاء الصراع على السلطة بعد أن حسمه الرئيس مرسي وأصبح الحكم مدنيا، وثانيا، إعلان التوجه الاقتصادي وهو ما أظهره الرئيس أيضا من خلال حديثه عن الاندماج في الاقتصاد العالمي وزياراته وتوجهاته في الخارج، كلها توضح ذلك، وبالتالي توجهات الرئيس ستنفذها الوزارة. أما ثالث ميزة فهي وجود نوع من المصارحة للحالة الاقتصادية، فقد كان هناك تصور أن الأموال المهربة سوف تعود، وسيتم توفير وظائف وغيرها، فاليوم أصبح هناك نمط مصارحة من الاقتصاد فقير، واستغلال موارد الدولة يستغرق وقتا. وحول سؤاله عن توقعاته بنجاح الإخوان اقتصاديا وهل يملكون الكفاءة، أجاب رشيد أن هناك تحديات كبيرة سواء حكم الإخوان أم غيرهم، وأضاف "أنا غير موجود في مصر ولا أستطيع أن أخبرك بمن الكفء في هذه الفترة؛ لأني لا أعرفهم جيدا، كمان فيه منحنى زمني يتعلموا فيه، وده بيحصل في كل مكان في العالم". وأوضح رشيد، لا ينظر إلينا على أننا اقتصاد واعد، ولكن ينظر لمصر على أنها لم تبدأ في الملف الاقتصادي بعد، ولكنها تحاول الآن أن تنهي الملف السياسي في البداية. وأكد رشيد أنه لا مفر من تخفيض الدعم في مصر، فهي ليس لديها القدرة لمواكبة التضخم الاقتصادي.