وصفت حكومة ظل الثورة، بيان حكومة هشام قنديل، الذي قدمه للرئيس محمد مرسي بشأن خطة حكومته، بال"ساذج" ولا يحترم عقلية المصريين ولا يعبر عن واقعهم ولا طموحاتهم في أول حكومة بعد انتخاب الرئيس بعد ثورة ضحى المصريون لأجلها بأرواحهم وأغلى ما يملكون. وأوضحت حكومة ظل الثورة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن بيان قنديل ضعيف للغاية وإنشائي بشكل مستفز - حسب قولها - ولا يشمل أي خطط أو إجراءات توضح كيف حقق الأرقام والنسب السابقة واللاحقة، مشيرة إلى أن المشاكل التي طرحها هشام قنديل كارتفاع نسبة الفساد والبطالة والفقر والأمية وعجز الموازنة، وقال إن حكومته تعاني منها ما هي إلا مجرد تبرير لفشله في تحقيق أي إنجاز حقيقي على أرض الواقع، وتابعت متساءلة، "ألم يكن يعلم هشام قنديل هذه المشاكل قبل توليه المنصب؟". وأشارت ظل الثورة إلى أن ما قاله هشام قنديل عن معدل النمو الاقتصادي من أنه سيرتفع من 2.2% عام 2011/2012 إلى 3.5 % عام 2012/2013، ثم 4.5% عام 2013/2014، حديث يفتقد للحقيقة لانخفاض معدل النمو الحالي عن 2,2%، لافتة لعدم طرح أي إجراءات أو أي مشروعات قوانين جاذبة للاستثمار بل إن الأمر سيزداد سوءًا بعد تقرير صندوق النقد الدولي حول عدم صلاحية الحكومة الحالية وبرنامجها الاقتصادي في الحصول على قرض ال 4,8% والذي نعارضه من البداية. كما تساءلت ظل الثورة في أي القطاعات ستوفر حكومة هشام قنديل فرص عمل لا تقل عن 800 ألف بنهاية العام المالي الجاري، متسائلة أيضًا من أين ستوفر حكومة قنديل ال100 مليار جنيه لتعظيم الاستثمارات المحلية والأجنبية في ظل عجز للموازنة سيفوق ال250 مليار جنيه بنهاية العام المالي الحالي؟ وتابع البيان "هل افتتاح ميناء طابا الذي تحدث عنه رئيس الحكومة يُعد إنجازاً بعد أن كان مغلقاً بسبب خلاف بين وزارتين من حكومته"، مؤكدة أن نسبة الفقر والبطالة بها إلى أكثر من 70% متسائلة عن مصدر البيانات التي تصل إلى قنديل عن نسب الفقر والبطالة. وقالت ظل الثورة "لو كان كلام هشام قنديل صادقًا في وجود أي إجراءات عملية لعلاج مشاكل هيكلية الموازنة العامة للدولة، وسد منابع الفساد وتقليل الإنفاق الحكومي، وترشيد الدعم لكان أول من ذكرها وأوضحها للجميع، متسائلة عن كيفية حديث هشام قنديل عن الإصلاحات الضريبية، وتبني مفهوم الضريبة التصاعدية وتحقيقا العدالة الضريبية، بينما قدمت حكومته قانونا ضد العدالة الضريبية ليس بها أي ضرائب تصاعدية في ظل تفوات الشرائح وانخفاض نسب الضريبة. في الوقت نفسه، أشارت ظل الثورة، إلى أن حكومة هشام قنديل، أشبه ما تكون بحكومة أحمد نظيف والتي لا هم لها سوى محاباة رجال الأعمال على حساب الفقراء وتفتقد للثورية في قراراتها التي تحقق العدالة الاجتماعية التي يتغنى بها هشام قنديل فقط أمام الكاميرات. وقال على عبد العزيز رئيس حكومة ظل الثورة أن بيان هشام قنديل مفتقد للموضوعية والواقعية وإنشائي لا يعبر عن طموحات المصريين في التطهير وتحقيق العدالة الاجتماعية وتصحيح مسار الثورة والأرقام التي ذكرها فى البيان هي نفسها بيانات حكومات الحزب الوطني "المنحل"، ولم يشر البيان لكيفية علاج الفجوة الأمنية والاقتصادية بشكل إجرائي يتقبله العقل.