أكدت «الاستايلست» مونيا فتح الباب، تميز مسلسل «حارة اليهود» بالنسبة لها، خاصة مع تقديم صورة جيدة عن تلك الفترة الزمنية التى عاشتها مصر، سواء من خلال الملابس، أو الديكور، أو الأحداث التاريخية والاجتماعية. وقالت «مونيا» ل«الوطن»: «قرأت السيناريو بشكل جيد، بالإضافة إلى إقامة جلسات عمل مع المؤلف لترجمة رؤيته للشخصيات على الورق إلى تفاصيل بصرية تتداخل فيها ملامح الشخصية نفسها، وملامح البيئة المحيطة بها، التى تختلف من شخصية إلى أخرى، فتخلق صورة من خلال الكتابة، تمتزج برؤيتى الخاصة كمصممة ملابس، لتخرج بشكلها النهائى، مما خلق اختلافاً واضحاً بين الشخصيات، سواء «ليلى»، أو «ابتهال»، أو الراقصة «زينات»، بالإضافة إلى أن الحالة النفسية للشخصية، جعلت هناك اختلافاً واضحاً فى طبيعة وألوان الملابس، بين كل فترة وأخرى، فعندما كانت «ليلى» تستعد لمقابلة «على»، كان يغلب على أزيائها الألوان المبهجة، والاهتمام بتفاصيل الشعر، والإكسسوارات، على عكس فترة انفصالهما». وفى الوقت الذى بدأت فيه مونيا العمل على المسلسل اعتمدت على عدد من المصادر كمرجع تاريخى لشكل الملابس فى تلك الفترة الزمنية، وهو ما عبرت عنه قائلة: «اعتمدت على المراجع بشكل أساسى كمصدر تاريخى للملابس فى ذلك الوقت، ولا أفضل استخدام الأفلام كمرجع، إلا لو كان تاريخ إنتاجها يوافق نفس العام الذى تدور فيه أحداث المسلسل، لأنه من الممكن أن يرتدى الممثلون نوعاً من الملابس غير المألوفة اجتماعياً فى تلك الفترة التاريخية، ولكن المراجع والدراسات تكون أكثر تحديداً، كما تعد المصادر البشرية مفيدة فى بعض الأحيان، فوالدتى حكت لى الكثير عن تفاصيل تلك الفترة، حيث كانت تعيش فى ذلك الوقت فى بناية بها عائلات يهودية، وكل هذه التفاصيل كانت عوامل مهمة لتحقيق مصداقية الشكل والشخصيات». وأضافت «مونيا»: «خلال جلساتى مع المخرج محمد العدل وصل لى الانطباع والإطار العام لتوحيد الفكر بالنسبة للعمل، فكان تنفيذ الملابس قبل الديكور، لذلك تحاول أن تتخيل الشكل العام قبل تنفيذ الديكور بشكل فعلى، ولكنها مشاكل يتم حلها بحكم الخبرة، فجلست أحقق فى الموضوع، من خلال إعادة قراءة الحلقات، وتخيل الأمر من وجهة نظرى لمحاولة السيطرة على الرؤية وفقاً لما هو مكتوب، حتى لا أضيع وسط الحلقات، حيث إن المسلسل يضم عدداً كبيراً من التفاصيل بين الشخصيات، فى بيئات مختلفة تؤثر على الشكل والملابس». وعن عملها كمصممة أزياء لمسلسل «طريقى»، مع المطربة شيرين عبدالوهاب نفت «مونيا»، حدوث أى نوع من التداخل أو المزج بين العملين، خاصة مع اختلاف الإطار الزمنى المحدد لكل عمل، وقالت: «لم يحدث أى نوع من التداخل بين العملين، لأن لكل منهما إطاراً فنياً وزمنياً واجتماعياً مختلفاً تماماً، بالإضافة إلى اختلاف التفاصيل والشخصيات».