أعلن مسؤولون أمنيين، أن 15 جنديًا مصريًا على الأقل قتلوا، اليوم، في هجمات استهدفت بشكل متزامن 5 حواجز أمنية في شمال سيناء بينها هجوم بسيارة مفخخة. وتعتبر شمال سيناء، الواقعة في شرق البلاد معقلًا لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الجهادي، الذي بات يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" منذ بايع تنظيم "داعش" المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا. وقال المسؤول، إن 15 جنديًا على الأقل في الجيش المصري قتلوا في الهجوم الذي استهدف حاجز أبورفاعي جنوب الشيخ زويد شرق العريش، مضيفًا أن هجمات متزامنة أخرى ضربت 4 حواجز للجيش في المنطقة وأن الاشتباكات لا تزال دائرة. وحذر مسؤول طبي، بأن حصيلة الضحايا قد تكون أكبر بكثير من غير أن يكون بوسعه ذكر عدد محدد لوكالة فرانس برس. وعجزت سيارات الإسعاف عن الوصول لأماكن الاشتباكات المستمرة لإجلاء المصابين، بحسب شهود عيان. وأوضحت مصادر أمنية، أن الهجمات تمت باستخدام سيارة مفخخة وقذائف "هاون" وقذائف "آر بي جي"، مشيرة إلى أن "الهجمات أدت إلى تدمير كبير للغاية في حاجزي أبورفاعي وصدر أبوحجاج في الشيخ زويد". وتجرى اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الجيش تستخدم فيها مروحيات الأباتشي العسكرية بحسب نفس المصادر. من جانبه، أوضح الناطق باسم الجيش المصري في بيان على صفحته على "فيسبوك" أن قرابة 70 عنصرًا إرهابيًا هاجموا 5 كمائن "حواجز" في قطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن. وأضاف أن هذه الهجمات أدت إلى استشهاد وإصابة 10 أبطال من رجال القوات المسلحة ومقتل 22 إرهابيًا. وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة. كما تقع غداة انفجار سيارة تحتوي على متفجرات بشكل خاطئ في حي 6 أكتوبر غربي القاهرة في حادث أسفر عن مقتل 3 أشخاص يشتبه بأنهم مسلحين. ولم تتبن أي جهة، الهجوم حتى اللحظة، لكن معظم الهجمات ضد الجيش ينفذها الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية. ويتبنى هذا التنظيم معظم الهجمات الدامية ضد قوات الأمن المصري في شبه جزيرة سيناء المضطربة أمنيا منذ أطاح الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013. ووفقًا للسلطات قتل مئات الشرطيين والجنود في هجمات شن القسم الأكبر منها الجهاديون في شمال سيناء منذ 2013. وقتل في بعض الهجمات أيضًا شرطيون وجنود في القاهرة. وفي 12 أبريل، قتل 11 من أفراد الأمن هم 6 عسكريين و5 شرطيين، في هجومين منفصلين أحدهما ضد مدرعة للجيش والثاني تفجير مركز للشرطة في العريش. وفي 2 أبريل أيضًا، قتل 15 جنديًا في هجمات متزامنة في شمال سيناء. لكن أكبر الهجمات حصلت في يناير 2015 وأكتوبر 2014 حين قتل 30 جنديًا على الأقل في كل منهما.