أكد عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أن السؤال عن علاقة الدين بالسياسة سؤال خاطئ، والأكثر خطأً أن تكون الإجابة بفصل الدين عن السياسة، موضحًا أن لكل دين طبيعة مختلفة، وذلك أثناء حضوره ندوة تحت عنوان "اعرف دستورك"، التي دعا لها طلاب أسرة النور السلفية اليوم بمركز المؤتمرات بكلية طب قصر العيني، كما شاركه الشيخ محمد سعد الأزهري، عضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. وأوضح الشحات أن ما تطلبه القوى الليبرالية من فصل الدين عن الدولة مرفوض، وأن الشريعة الإسلامية هي المرجعية الحاكمة في كافة أمور الحياة. واستنكر رد بعض الليبراليين على تطبيق الشريعة الإسلامية بأنها قاسية، مؤكدًا أنه ردٌّ لا يجب أن يصدر عن مسلم، مشيرًا إلى أنه ثمة تناقض بين أقوالهم التي ترفض الشريعة وقولهم بفصل الدين عن السياسة لأنها لا توجد في الدين، مضيفا أن رفضهم دخول الدين في السياسة نابع من وجود باب خاص بالسياسة في الشريعة يخافون هم تطبيقه، حسب تعبيره. وتطرق في الحديث إلى واقعة الفنانة إلهام شاهين، التي اتهمها أحد مشايخ السلفية بالزنا، حيث شدد على أنها لجأت للشريعة لتوضيح حد الزنا وتوضيح الظلم الواقع عليها، وعرضت به لإظهار حقها، واختتم كلامه بأن الهدف هو الوصول إلى أن الإسلام دين ودولة. وأشار محمد الأزهري، عضو اللجنة التأسيسة لصياغة الدستور عن حزب النور ورئيس مركز الفتح للدارسات الإسلامية، إلى أن هناك شيء من انعدام المنطق في مناقشة مواد الدستور، ممثلا لذلك بالمادة الثانية، حيث قال إن التيار السلفي اقترح أن تكون الشريعة الإسلامية هي المرجعية النهائية للدولة وأن يفسر ذلك الأزهر الشريف، وأوضح أن القوى الليبرالية والكنيسة ضغطت على المجلس العسكري لئلا يقوم الأزهر بهذا الدور. فيما أبدى استياءه من تذمر البعض من المواد التي تحتوي على لفظ "أخلاق"، كالمادة رقم 10 ورقم 7، متسائلا: "هل يمكن من خلال هذه المواد أن تمكن الشريعة والأخلاق في المجتمع؟". وعلى جانب آخر، أكد محمد سمان، المتحدث الإعلامي باسم أسرة النور بالكلية، أن الأسرة أقامت الندوة لتوضيح مجهودات الجمعية التأسيسية للدستور، موضحًا أنها ليست الأولى في نشاط الأسرة، التي حددها سمان في الأنشطة الخدمية للطلاب من كورسات طبية وأنشطة دعوية، مثل حلقات القرآن، والمجلات الدورية والندوات وإقامة المعارض لتوعية الطلاب بقضية ما، مثل العرض الذي أقيم مؤخرًا للرد على الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم).