أكد عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، أن المجتمع المصرى غير مهيأ الآن لتطبيق حد السرقة وغيرها من الحدود، مؤكداً أنه لابد من تحقيق العدالة الاجتماعية أولا، وبعدها تطبق الحدود. وأعرب الشحات خلال الندوة التى نظمها طلاب كلية الطب قصر عينى بجامعة القاهرة لمناقشة مسودة الدستور الجديدة، اليوم الاثنين، عن غضبه من مطلب الفنانة إلهام شاهين بتطبيق حد القذف على الشيخ عبد الله بدر متسائلاً "لماذا طالبت بتطبيق الحدود الآن حينما شعرت بأنها معتد عليها؟، على الرغم من أن الشيخ أكد أنه لم يقذفها". ورفض الشحات وصف لعبة السياسة ب"القذرة"، خاصة وأنها سلوك بعض السياسيين وليست السياسة نفسها قائلاً "هل رضى السياسيون من التيارات الأخرى التى تطالب بفصل الدين عن السياسة بالقذارة على مر السنين". من جانبه، أكد الداعية السلفى محمد سعد الأزهرى وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، أن جميع المواد التى تحتوى على ألفاظ "أخلاق أو دين أو آداب" يعترض عليها الكثير، متهما بعض أعضاء الجمعية بأنهم انضموا لها خصيصاً من أجل إدخال مصطلحات الأممالمتحدة. وأشار الأزهرى خلال كلمته بالندوة، إلى أن بعض أعضاء التأسيسية طالبوا بتجريم زواج الفتيات قبل سن ال18 سنة، وهو ما يعد مخالفا للشريعة الإسلامية، لافتاً إلى أن دول أسبانيا وألمانيا تسمح بزواج الفتيات فى سن ال14 سنة. وأضاف عضو الجمعية التأسيسية للدستور أن تجريم سن الزواج يعتبر من بقايا التيار "السوزانى" الذى كان يسيطر على المجلس القومى لحقوق المرأة والطفل والأمومة، وكان يوافق على القوانين التى تهدف إلى تدمير الأسرة المصرية بموافقته على اتفاقية السيداو، مضيفاً أن أمريكا رفضت التوقيع على قانون تجريم سن الزواج، واعتبرته شأنا داخليا للأسرة الأمريكية، ولا يجوز التدخل فيه قائلاً "أمريكا توافق على ممارسة الفتاة للعلاقة الكاملة فى سن ال14 سنة إذا كانت مع ولد فى نفس عمرها". وحول مطالبة الإسلاميين بأن يكون الأزهر الشريف هو المرجعية النهائية، أعرب محمد سعد الأزهرى عن استيائه من رفض التيار الليبرالى لهذه المادة، قائلاً "الليبراليون كانوا يتغنون بالأزهر ويقولون ده حلو وجميل ولما إحنا طالبنا بأنه يكون المرجعية رفضوا".
