اختفاء الفوانيس الصينية من الأسواق، دفع المصريون إلى ابتكار أشكال جديدة من الفوانيس لم تكن معتادة من قبل منها "الفانوس الأباجورة"، الذي لا يستخدم في الزينة فقط، بل في الإنارة أيضًا، حيث إنه مزود بأسلاك كهربائية، ومصنوع من الزجاج الملون، ومرسوم عليه كلمات وحروف عربية. تقول إيمان المغربي، التي ابتكرت الفانوس: "سبب ظهور الفانوس، هو قرار الحكومة بمنع الفوانيس الصينية من الأسواق". شرحت "إيمان" الفكرة قائلة: "بعد قرار وزير التجارة والصناعة بمنع استيراد الفوانيس الصينية، قررت التوجه إلى الورش الموجودة في منطقة مصر الجديدة، للتعاقد على صنع مجموعة من الفوانيس الرمضانية بنكهة مصرية أصيلة". تضيف صاحبة الفكرة "فرحت جدًا بالقرار، لأنني كنت أنتظره منذ زمن، لأن الصين للأسف قضت على الصناعة المصرية، بحثت أنا وزوجي عن خريجي فنون جميلة من أصحاب الورش الفنية، كي يصنعوا فوانيس مبتكرة وعالية الجودة، لبيعها في الأسواق، وكان منها الفانوس الأباجورة". قدمت "إيمان" خريجة الفنون الجميلة وزوجها، الفانوس الجديد من خلال "مشكاة"، وهو اسم المكان الذي خصصته لممارسة الأنشطة الفنية والورش المختلفة والندوات الثقافية، تضيف "كان هدفنا تقديم منتج مصري مصنوع بأيدي شبابية مصرية حتى في الخامات، لم نقتصر فقط على الفوانيس، بل قدمنا مختلف الزينة الرمضانية بأسعار رمزية". تبتسم "إيمان" وهي تتحدث عن "مشكاة"، معتبرة أن اختيار الاسم كان معبرًا عن الهدف الذي سعت لتحقيقه، فالمشكاة اسم مذكور في القرآن بأنه القطعة الفنية الزجاجية التي تحوي بداخلها الضوء، وهو ما تحاول تقديمه من خلال كافة الأنشطة التي يتم تنظيمها في المكان، قائلة: "مصر بحاجة إلى انتشار الأماكن الثقافية بكل شكل ممكن لاستيعاب طاقة الشباب، لأنهم الجيل اللي هيبني مصر".