تواصلت أزمة نقص السولار والبنزين فى المحطات، وتصاعدت شكاوى الأهالى والسائقين من اختفاء السولار فى عدد كبير من المحطات بمحافظاتدمياطوالقليوبية والبحر الأحمر، وشهد عدد من المحطات مشاجرات بين السائقين بسبب التسابق على أولوية تموين سياراتهم. فيما طالب السائقون بالقليوبية بزيادة الحصص لمحطات «وطنية» التابعة للقوات المسلحة، لقدرتها على توزيع البنزين والسولار بانتظام. فيما نفى «تموين دمياط» وجود أزمة فى السولار أو البنزين بالمحافظة، رغم شكاوى الصيادين من تعطل مراكبهم. وفى دمياط، شكا أصحاب مراكب الصيد من نقص كميات السولار وتعطل مراكب الصيد عن العمل. وقال حمدى الغرباوى نقيب الصيادين بمدينة عزبة البرج: ما زالت أزمة نقص السولار مستمرة، مما أدى إلى تعطل 50% من مراكب الصيد. وأضاف: «عايزين نشتغل وننتج، مش عايزين نقعد عواطلية، وعلى المسئولين سرعة التدخل لحل الأزمة». كما شكا أهالى كفر البطيخ من نقص بنزين 80 و92. وناشد نبيل الحفناوى أحد الأهالى، الحكومة، تلبية حاجات المواطنين. وضخ كميات أكبر من بنزين 92 وتخفيف الأزمة على المواطنين الذين ينتظرون فترات طويلة للحصول على طلباتهم. وأكد السيد السؤالى وكيل وزارة التموين بدمياط، ل«الوطن»، عدم وجود أزمة فى السولار أو البنزين، مشيراً إلى تزايد الطلب فحسب على السولار من قبل المزارعين والصيادين. وأضاف «السؤالى»، خاطبنا الجهات المختصة لزيادة الكمية الواردة إلينا من السولار لمواجهة زيادة الطلب عليه. كما استمر تكدس السيارات فى طوابير أمام محطات تموين الوقود بالقليوبية وزاد الطلب بشكل كبير على بنزين 80 و92 بعد ترويج شائعات بأن استخدام كروت البنزين هو مرحلة أولى لتقنين الحصول على البنزين، وأنه سيتم رفع ثمنه فى الأول من يوليو المقبل. وشهدت محطة قرية برشوم التابعة لمركز طوخ مشادة وخناقات بين السائقين على أسبقية التموين. فيما شهدت محطة «وطنية» التابعة للجيش ببنها انتظاماً فى العمل وسط زحام شديد، نتيجة كثرة الطلب على المنتجات البترولية، منها ما دفع السائقين لمطالبة المسئولين بتسليم حصص كل محطات المدينة البالغ عددها 5 محطات للجيش، لتوزيعه بهذه المحطة بدلاً من تلاعب أصحاب المحطات الخاصة وخلق الأزمات. من جانبه، رحّب مصدر مسئول بإحدى محطات «وطنية» بالقليوبية بالفكرة، وأكد أنه فى هذه الحالة فإن المحطة مستعدة تماماً لتلقى أى كميات وبيعها للجمهور، مشيراً إلى أن المحطة بها إمكانيات تجعلها تعمل على مدار ال24 ساعة، مما سيساعد فى محاصرة الأزمة بشكل كبير، بشرط توافر الكميات اللازمة. وأضاف أن خدمة المحطة لا تقف عند أهالى مدينة بنها فقط، بل تقدم الخدمة لعدد من السائقين من محافظات مجاورة، حيث يأتون من الشرقية والمنوفية والمحافظات المتاخمة للتزود بالوقود من المحطة. فيما شهدت محطات البنزين الواقعة على الطريق الزراعى السريع زحاماً شديداً وتكدساً للسيارات التى اصطفت فى طوابير طويلة أمام المحطات الواقعة على الطريق الزراعى، مما تسبب فى تعطل حركة المرور على الطرق. وقال جمال السيد، وكيل وزارة التموين بالقليوبية: إن التكدس والزحام الشديد أمام المحطات سببه الشائعات الخاصة برفع سعر البنزين مع تطبيق الكروت الذكية، مشيراً إلى أنه لا تحديد لكميات الوقود ولا زيادة أو تعديل فى الأسعار تماماً كما أن الصرف بكروت الوقود هو عملية تنظيمية فقط لمنع التلاعب أو التهرب ولمنع السوق السوداء التى تستغل حاجة المواطن. وقال إن ميعاد تنفيذ كروت الوقود بالمحافظة لم يتحدد بعد، مشيراً إلى أن حصة القليوبية من البنزين 80 أمس الجمعة بلغت 880 ألف لتر و92 بلغت 64 ألف لتر. فى سياق متصل تمكنت أجهزة مباحث التموين من ضبط 21 جركن مواد بترولية بإجمالى 400 لتر بحوزة «وليد. ح. ص»، سائق بقليوب، قبل تهريبها للسوق السوداء. وشهدت مدينة الغردقة تكدس سيارات النقل والأجرة أمام محطات الوقود فى طوابير امتدت إلى مئات الأمتار، مما تسبب فى إعاقة حركة المرور فى شارعى النصر والميناء. فيما نفى مصدر مسئول بمديرية التموين وجود عجز فى السولار أو البنزين 80، مبرراً الطوابير بتزاحم أصحاب السيارات أمام المحطات الموجودة داخل المدينة دون المحطات خارجها. وقال محمد صابر، سائق: ترددت على أكثر من محطة لتموين السيارة، لكن لم يكن بها سولار ولم أستطع الانتظار، فتوجهت إلى محطة الميناء، حيث كان السولار متوافراً، لكن الزحام الشديد لا يهدأ، وطوابير السيارات لا تنتهى. وشهدت محطات الوقود فى محافظة الدقهلية زحاماً شديداً أمس، نتيجة اختفاء بنزين 80 من معظم المحطات ووجوده فى عدد قليل من المحطات التى شهدت مشاجرات بين السائقين والأهالى الذين يشترون البنزين فى جراكن، وتسبّب الزحام فى ظهور طوابير خاصة على الطرق السريعة، مثل طريق دكرنس وميت عمر ودمياط.