قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس "لقد خلصنا إلى أنه من الأفضل أن ندرب المزيد من المقاتلين العراقيين لمواجهة تنظيم داعش"، مضيفا "نحن نعمل الآن على استراتيجية لتحقيق ذلك"، بحسب وكالة "الشرق الأوسط". وبعدما استخلصت العبر من سقوط الأنبار بمحافظة "الرمادي" من تنظيم "داعش"، تعتزم واشنطن تدريب أعداد كبيرة من العراقيين، ولا سيما أبناء العشائر السنية. وتابع "نريد أن نرى مزيدا من السنة يتطوعون لتلقي التدريب العسكري على أيدي القوات الأمريكية وحلفائها، وشجعنا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على المساعدة للتوصل لحل". وأشار المتحدث باسم البنتاجون، أن تكثيف عمليات التدريب تستدعي زيادة عدد المدربين الأمريكيين الموجودين بالعراق، والبالغ عددهم الآن قرابة 3 آلاف جندي. وفي العراق حاليا 4 مواقع للتدريب، ولكن هذا العدد مرشح بدوره للارتفاع، وتعمل واشنطن على تدريب أبناء العشائر السنية، وجرى حتى اليوم القسم الأكبر من عمليات تدريب المتطوعين والجنود العراقيين السنة تحت إدارة الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، وتريد الولاياتالمتحدة خصوصا استلهام التجربة التي خاضتها في العراق في العام 2006 حين نجحت في تأليب عشائر سنية ضد تنظيم "القاعدة"، بعدما حول محافظة الأنبار إلى ساحة حرب حقيقية، بحسب ما أوضح مسؤولون أمريكيون.