وجه الدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قُضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشكر لمصر وقيادتها الحكيمة ودار الإفتاء المصرية على جهودهم المبذولة لخدمة الإسلام والمسلمين، مؤكّدًا أنَّ جمع العلماء والقيادات الدينية بهذا الشكل يعكس عمق الحكمة المصرية وحرصها على توحيد الصف وتقوية الأمة. دين التسامح والإخاء وأضاف الهباش خلال كلمته بالجلسة الختامية بالمؤتمر العالمي للإفتاء: شكرًا لمصر التي دخلناها آمنين، وبها سنستمد الأمن، وبها سننتصر وسنصلي في القدس جميعًا. واستطرد: نأتي هنا لنطرد اليأس من جديد، ونحيي الأمل بأن غد هذه الأمة، غد الحق والعدل والسلام القائم على الكرامة، واحترام إنسانية الإنسان، وأن العدوان مهما عربد ومهما علا صوته، ومهما ارتكب واقترف من جرائم هو آيل إلى السقوط طال الزمان أم قصر. وأكّد قاضي فلسطين أنَّ الأمة متسامحة مع من يستحق التسامح، وهي غليظة مع من يدوس كرامتها، فالله أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم، قوله الحق: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك} ، وهو سبحانه الذي أنزل في محكم التنزيل: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}، وديننا هو دين التسامح والإخاء الإنساني، ولكننا أهل الجهاد والبأس عند من يستحق منا ذلك. وتذكر قاضي قضاة فلسطين كلمة الرئيس محمود عباس أبو مازن: لولا موقف مصر لكانت دولة الاحتلال نجحت في إفراغ قطاع غزة من سكانه، ولكن الموقف الحازم الذي أبداه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أفشل المؤامرة وسيُفشل كل المؤامرات التي تُحاك للنيل من فلسطين والأمة كلها. استطرد الهباش أنَّ دولة فلسطين بخير رغم طوفان الدم المسفوح في القدس والضفة وفي غزة وهي تجود بدمها لأجل الأقصى، قائلًا «لقد رأيتم محكمة العدل الدولية حين أصدرت قرارها بأن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي ومخالف للأعراف الدولية، وصدقوني إن فلسطين تتقدم والاحتلال يتقهقر».