أشاد عدد من الخبراء والأحزاب السياسية، بإعلان مجلس أمناء الحوار الوطني، طرح قضية الدعم، وتحوله من عيني إلى نقدي، خلال الفترة المقبلة، من أجل الخروج بتوصيات، ورفعها إلى الحكومة التي وعدت بالنظر إليها، وتطبيقها من خلال ما سيسفر عنه الحوار، الذي سيجمع مختلف القوى السياسية والحزبية والشخصيات العامة والمتخصصين. تحول الدعم العيني إلى النقدي قال ماجد عبد العظيم، الخبير الاقتصادي، إن تحول الدعم الذي تقدمه الدولة من الدعم العيني للدعم النقدي، هو الخيار الأنسب للمواطن، لأن الدعم العيني غالبا ما يؤدي إلى ذهاب الدعم إلى غير مستحقيه، ما يعوق تحقيق العدالة الاجتماعية المستهدفة من سياسات الدعم، مشيدا بطرح هذه القضية على طاولة الحوار الوطني، من أجل التوصل لرؤية موحدة، لما لها من أهمية على المجتمع والاقتصاد المصري. وأضاف عبد العظيم ل«الوطن»، أن الدعم النقدي يتطلب دراسة دقيقة لحالة المستفيدين، ما يساعد في تحديد من يستحق الدعم النقدي بشكل أكثر شفافية، موضحا أن سياسات التحول هذه، يمكن أن تحقق مزايا كبيرة للدولة، موضحا أن الدعم العيني يذهب في كثير من الأحيان إلى غير مستحقيه، وهو ما يجعل التحويل للدعم النقدي، أنسب قرار للجمهورية الجديدة. تحويل الدعم أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن العديد من الدول تحولت بالفعل من الدعم العيني الى النقدي، ما أدى الى تحقيق وفر وتحسين فعالية الدعم لهذه الدول ولمواطنيها، والفئات المستهدفة من الدعم. وأكد عبد العظيم، أن هناك تحديات تواجه هذا التحول، خاصة بين أفراد فئة العمالة، وأصحاب المهن الحرة، ففي هذه الحالة، تدعم الدولة هذه الفئات بالدعم النقدي، مشيرا إلى ما حدث أثناء جائحة كورونا، حيث دعمت الدولة أصحاب العمالة المؤقتة التي تضررت بشكل كبير.