ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في حي تل الهوى ومدينة الصناعة جنوبي غرب مدينة غزة، تكشفت ملامحها بعد الانسحاب من المنطقة بعد عملية عسكرية استمرت لمدة أسبوع، ووفقا للدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة فقد تم انتشال جثامين 60 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال. انتشال جثامين 60 شهيدا من تل الهوى وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إنه تم انتشال جثامين عائلات بأكلمها استشهدت جراء القصف المكثف من جيش الاحتلال لحي تل الهوى على مدار الأسبوع الماضي. وأوضح، أن طواقمه تحركت سيراً على الأقدام إلى المنطقة بعد انسحاب جيش الاحتلال منها فجرا، نتيجة تجريف وتدمير الطرق والبنى التحتية. وأضاف: «عند الوصول إلى المنطقة تبين حجم المجزرة التي ارتكبها الاحتلال حيث تم العثور علىعدد كبير من جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع والأزقة، والمنازل، فيما لا تزال هناك جثامين تحت الأنقاض، وأخرى يصعب الوصول إليها بسبب استهداف قناصة الاحتلال طواقمنا». وتابع: «ما زلنا نتلقى بلاغاث استغاثة حتى الأن في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة». فيما قالت وسائلا إعلام عربية، أن جيش الاحتلال تعمد قتل المدنين العزل بشكل مباشر داخل المنازل في حي تل الهوى منهم مسنين وأطفال، وإضرام الجنود النيران المنازل بمن فيها. فيما كشف الدفاع المدني، أنه عثر على جثامين لشهداء متفحمة بالكامل في الأزقة والمنازل. وقبل تراجع جيش الاحتلال، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قواته نسفت مباني سكنية في حي تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة. وقد أعلن الدفاع المدني في وقت سابق، أن حي الشجاعية منطقة منكوبة جرا العدوان الإسرائيلي، وقد انسحب جيش الاحتلال منه أمس الخميس مخلفاً ورائه أكثر من 60 شهيدا تم انتشالهم من تحت الأنقاض، فيما لا يزال عدد كبير مفقود تحت ركام المنازل. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» فقد دمر جيش الاحتلال 85% من المنازل السكنية والبنى التحتية في الشجاعية.
