بدأ العد التنازلي على إعلان حركة المحافظين 2024، والتي تكون هذه المرة كبيرة وموسعة، مع زيادة نسبة الشباب والسيدات المتولين لمناصب المحافظ ونائب المحافظ، في ظل ملف تمكين الشباب والمرأة الذي تتبناه الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، لضخ دماء جديدة بالمحافظات، فضلًا عن ملء فراغ الأقاليم الخاوية مثل محافظة البحيرة. كما تستهدف حركة المحافظين الجديدة 2024 وهي الخامسة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إعادة ترتيب الأوراق لتعزيز القدرة على تنفيذ أجندة الحكومة المصرية، ووضع الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري على رأس أولوياتها في ظل التحديات الإقليمية والدولية. استقالة المحافظين بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية ووفقًا للمادة رقم 43 لسنة 1969 من قانون الإدارة المحلية، فإنّ المحافظين يعدون مستقيلين بقوة القانون بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية، إذ أنّهم يمارسون مهامهم بموجب وآلية الرئيس والتي تنتهي بانتهاء ولاية الرئيس. حكومة تسيير أعمال وعليه فإنّه المحافظين في المقاعد التنفيذية الحالية يمارسون أعمالهم كحكومة تسيير أعمال بدءًا من حلف الرئيس السيسي لليمين الدستورية أمام مجلس النواب في شهر أبريل المنصرم، وذلك حتى لا يكون هناك فراع في الأجهزة التنفيذية لحين إصدار حركة المحافظين وتعيين جدد مكانهم. استكمال الصيغة القانونية لتمكين المحافظين ووفقًا لقانون الإدارة المحلية فإنّ حركة المحافظين 2024، تأتي لاستكمال الصيغة القانونية لتمكين المحافظين من أداء أعمالهم بصورة قانونية ومباشرة، وليحصلوا على كافة الصلاحيات القانونية والإدارية ليتمكنوا من مباشرة أعمالهم. يأتي ذلك في ظل الصلاحيات التي يعطيها لهم قانون الإدارة المحلية، وخصوصًا المادة رقم «26» والتي تصل إلى حد أنّه «يُعد المحافظ مُمثلًا لرئيس الجمهورية في المحافظة، كما إنّه يتولى الإشراف على تنفيذ السياسة العامة للدولة، ويكون مسؤولًا عن كفالة الأمن الغذائي، ورفع الإنتاج الصناعي والزراعي داخل المحافظة». وتأتي حركة المحافظين 2024 كخامس تغييرًا في عهد الرئيس السيسي، إذ كانت الأولى في فبراير 2015، والثانية في فبراير 2017، والثالثة أغسطس 2018، والأخيرة قبل الجديدة المرتقب إعلانها في نوفمبر 2019.
