أعد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تقريرا على هامش موافقة مجلس الحرب الإسرائيلي على عملية اجتياح رفح الفلسطينية، والبدء في عملية إجلاء سكان شرق المدينة إلى مناطق إيواء، تمهيدا لشن عملية عسكرية برية في آخر مناطق القطاع التي تزعم إسرائيل أنها تأوي 4 كتائب عسكرية لحركة حماس. واستعرض التقرير المواقف الإقليمية والدولية العديدة التي أعلنت رفضها أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، خشية تدهور الوضع الإنساني، واحتمالية أن تؤدي إلى توسيع دائرة المواجهة الإقليمية منها الموقف الإقليمي والعربي. مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، في أول مايو الجاري، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينيةجنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة. وطالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة. وشدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في 4 مايو الجاري، على رفض بلاده التام لأي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، خلال الاجتماعات على هامش الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في جامبيا. واستنكر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي وجود مذبحة أخرى للفلسطينيين في طور الإعداد في تغريدة على منصة «إكس»، وقال: «يجب على الجميع التحرك الآن لمنع ذلك». استمرار المجازر ضد الشعب الفلسطيني وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت فعليا التمهيد لارتكاب أكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح، محملا الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه السياسات الإسرائيلية التي وصفها ب«الخطيرة». واعتبر «أبو ردينة»، أن الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، وتقف بوجه المجتمع الدولي لتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان، هي التي تشجع للنياهو وقادته بالاستمرار بمجازرهم ضد الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية. وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطورة أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، ونبه خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في قصر الحسينية من أن الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها. وفي وقت سابق على هامش مشاركة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، شدد على الرفض القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم. وحذرت وزارة الخارجية الإماراتية، من أن إقدام إسرائيل على شن عملية برية في رفح الفلسطينية يهدد بوقوع مزيد من الضحايا، وسيؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع. وعبرت «الخارجية الإماراتية»، في بيان عن قلقها الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية في منطقة رفح الفلسطينية المكتظة بالنازحين، ومن الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية. خطورة الهجوم البري الإسرائيلي على رفح الفلسطينية وفي أبريل الماضي، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أنه لايمكن أن يقبل أي طرف في المجتمع الدولي أن يحدث هجوم إسرائيلي في ظل الوضع الحالي في رفح الفلسطينية، ودعا إلى تكليف العمل الجماعي من أجل تحجيم تلك الجهود، وحذر الأنصاري من أن الهجوم على رفح سيؤثر سلباً في أي جهد في إطار خفض التصعيد. وخلال كلمة ألقاها مندوب الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عمار بن جامع حذرمن خطورة شن أي هجوم بري إسرائيلي على رفح الفلسطينية، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في فلسطين، وأكد على وجوب عدم السماح بحدوث ذلك مطلقا. كما حذرت جامعة الدول العربية من تبعات تنفيذ مخطط إسرائيل باجتياح مدينة رفح الفلسطينية براً، على منطقة الشرق الأوسط، وناشد الأمين العامة للجامعة العربية أحمد أبو الغيط كل الأطراف بالتحرك بشكل عاجل لوقف ما وصفه بالعملية الهمجية مشيراً إلى أن اجتياح رفح ستكون له تبعات مدمرة على الأمن الإقليمي. مطالب بتحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن وحمل البرلمان العربي في بيان له إسرائيل المسؤولية الكاملة عما قد يقع من مجازر ونزيف دماء لن تتوقف في حال تنفيذ خطة هجوم على مدينة رفح الفلسطينية ووصفها ب«الكارثة»، وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، وجميع دول العالم التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان وجرائم الإبادة الجماعية في رفح. وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن قلق مملكة البحرين البالغ من خطة إسرائيلية لشنهجوم عسكري بري على مدينة رفح الفلسطينية، والتي تعد الملاذ الآمن الأخير لأكثر من مليون فلسطيني محذرة من تداعياتها الكارثية على حياة المدنيين وأوضاعهم الإنسانية وتهديداتها الخطيرة للأمن والاستقرار الاقليمي.
