قررت محكمة جنايات بني سويف تأجيل قضية الجماعة الإسلامية إلى الخامس من ديسمبر المقبل، مع تأييد إخلاء سبيل جميع المتهمين في القضية ومنعهم من السفر والتحفظ على جوازات سفرهم. وعُقدت الجلسة اليوم برئاسة المستشار السيد أحمد أبوسيف وعضوية المستشارين صالح إبراهيم وطارق وصفي وأمانة سر جمال مؤمن ومحمد جلال، لنظر القضية المتهم فيها أربعة من قيادات الجماعة الإسلامية؛ هم مصطفى أحمد حسن "مصطفى حمزة" ورفاعي أحمد طه وعثمان خالد إبراهيم "عثمان السمان"، بتكوين جماعة محظورة أسست على خلاف القانون، بالإضافة إلى قيام المتهم الأول بالتحريض على القتل والمساعدة في الشروع في قتل محمد صفوت الشريف وعدد من ضباط الشرطة، والمساعدة والتحريض على تفجيرات العتبة والتحرير والهرم في تسعينات القرن الماضي، والتي تسببت في مصرع وإصابة عدد من المواطنين وضباط الشرطة. وجاء قرار المحكمة تنفيذا لطلبات هيئة الدفاع عن المتهمين، المكونة من المحامي منتصر الزيات وأشرف السيسي، والتي تمثلت في طلب استدعاء العقيد عبدالرحمن أبوشامة، ضابط مباحث أمن الدولة السابق آنذاك ومحرر محضر الضبط، لمناقشته في الاتهامات الموجهة إلى المتهمين، واستدعاء خمسة من شهود الإثبات في الوقائع والاتهامات المنسوبة للمتهمين والشهود آنذاك؛ هم ماهر أحمد عبدالله، رقيب شرطة، وصبحي حافظ رمضان، سائق، ومبروك عبدالوهاب حسانين ومحمد صالح توفيق، عاملين بترميمات أهرامات الجيزة، ومحمود أحمد محمد، طالب جامعي. وعقدت المحاكمة اليوم في جلسة خاصة داخل غرفة المداولة في حضور المحامين، ووسط إجراءات أمن مشددة أشرف عليها اللواء عطية مزروع، مدير أمن بني سويف، واللواء زكريا أبوزينة، مدير المباحث الجنائية، والعميد ممدوح أبوزيد، مفتش الأمن العام، حيث تم إغلاق مداخل ومخارج مجمع المحاكم والشوارع المحيطة به بسيارات الأمن المركزي وعربات الإطفاء وجنود الأمن المركزي والقوات الخاصة، بينما منعت هيئة المحكمة وسائل الإعلام والصحفيين من دخول القاعة أو حضور الجلسة للمرة الأولى منذ نظر القضية.