يتواصل إطلاق النار، اليوم، في كومانوفو بشمال مقدونيا على الحدود مع كوسوفو، حيث كانت جرت معارك السبت بين قوات الأمن و"مجموعة مسلحة" مخلفة 5 قتلى على الأقل بين عناصر الشرطة. وحلقت مروحيات تابعة لقوات الأمن المقدونية كومانوفو، في حين يستمر إطلاق النار المتقطع من أسلحة آلية في هذه المدينة الواقعة على بعد 50 كلم شمالي العاصمة سكوبي، وشهدت السبت مشاهد حرب عصابات. وقالت الشرطة إن المجموعة "أتت من بلد مجاور" دون تسميه، لكن الصحف المحلية أكدت أنه كوسوفو ذي الغالبية الألبانية. وأثارت هذه المعارك في مقدونيا التي يبلغ عدد سكانها 2,1 مليون نسمة أغلبهم من السلاف الأرثوذكس، لكن ربعهم من الألبان المسلمين، مخاوف من نزاع شبيه بنزاع استمر 6 أشهر في 2001 بين السلطات، ومتمردين البان طالبوا بالمزيد من الحقوق داخل المجتمع. وقالت وزيرة الداخلية المقدونية غوردانا يانكولوسكا، أمس، "الوضع في الميدان لا يزال بالغ الدقة". وتشهد مقدونيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 10 سنوات، أزمة سياسية خطرة بين ابرز التنظيمات السياسية السلافية والمعارضة اليسارية التي تتهم السلطة بالفساد والتنصت على 20 ألف شخص بينهم سياسيون وصحافيون وقيادات دينية.