عقد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا ضم وزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية في جنوب السودان، والسفير المصري بجوبا ومدير عام بعثة الري المصري بجنوب السودان ونائب رئيس قطاع مياه النيل، وذلك لمناقشة موقف تقدم بعض الأنشطة والمشروعات ببرنامج التعاون الثنائي في مجال الموارد المائية والري ولحل بعض الصعوبات التي تواجه تنفيذ بعض من هذه المشروعات، وذلك على هامش الزيارة المشتركة لوزير الري والخارجية إلى جنوب السودان. وقال مغازي، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع تناول مناقشة آليات مراجعة واعتماد مصر وجنوب السودان لدراسات الجدوى الفنية لإنشاء سد واو متعدد الأغراض الصغير الحجم بطاقة تخزين لا تزيد عن ملياري م3 بولاية غرب بحر الغزال، تمهيدًا لبدء حملة البحث عن تمويل من جهات ومؤسسات التمويل الدولية، لافتًا إلى دعم مصر لجنوب السودان بمنحة قدرها مليون دولار لإعداد دراسات الجدوى الفنية لسد واو. وأوضح وزير الري، أنه تم استعراض موقف نقل المعدات البحرية الخاصة بمشروع تطهيرات الحشائش العائمة بحوض بحر الغزال من مدينة بنتيو إلى مدينة واو، واستكمال أعمال تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال من الحشائش العائمة، ومناقشة اختيار مواقع عملية إنشاء سدود حصاد الأمطار بالقرب من عواصمالولايات، والموقف التنفيذي لمشروع إنشاء محطات مياه الشرب بالاعتماد على آبار المياه الجوفية، وأيضًا تقدم العمل بعملية محطة رفع المياه لإغراض الشرب بمدينة واو. وأشار وزير الري، إلى أنه استعرض مع وزيرة جنوب السودان، البرنامج التنفيذي لمحطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة منجلا، وسير إجراءات حسم مشكلة التعدي على قطعة الأرض المخصصة لإنشاء مقر الري المصري بمدينة جوبابجنوب السودان، مضيفًا أنه تمت متابعة وتفقد سير تنفيذ أنشطة مشروعات التعاون الفني بين مصر وجنوب السودان في مجال الموارد المائية من مشروعات تنموية تتماشى مع أولويات ومتطلبات المرحلة الحالية لدولة جنوب السودان نحو إحداث التنمية لدولة جنوب السودان الناشئة، وذلك تحت مظلة اتفاقية التعاون الثنائي الفني والتنموي في مجال الموارد المائية والتي وقعت بالقاهرة في نوفمبر 2014. واستعرض الوزير، خطة التدريب وبناء القدرات للعام الحالي، مجددًا في نهاية الاجتماع الدعوة لمشاركة الوزيرة في حكومة جنوب السودان في احتفالية افتتاح متحف النيل بأسوان والذي سيشتمل على مقتنيات حوض النيل والتي تمتد لإنشاء السد العالي ومعروضات تعبر عن تاريخ الري في مصر، وسيحتوي على مقتنيات تعبر عن حضارات وثقافات وتاريخ دول حوض النيل، مثنيًا على ما تحقق من نجاحات في تنفيذ مشروعات وأنشطة برنامج التعاون الثنائي بين مصر وجنوب السودان في مجال الموارد المائية رغم الصعوبات الكثيرة التي تواجه التنفيذ. وتفقد مغازي، في جولة نهرية ببحر الجبل بدءًا من مدينة جوبا ثم شمالًا، لتفقد المرحلة الأولى من تأهيل مجرى بحر الجبل ليكون ممرًا ملاحيًا، والذي سيكون له أهميته الاستراتيجية كبيرة في ربط المدن والقرى المطلة عليه بجنوب السودان ملاحيًا، وذلك سيسهل التجارة البينية ونقل الأسماك والبضائع والركاب بما ينعكس إيجابيًا على تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية للمواطنين المقيمين حوله. ومن المقرر أن تذهب مجموعة من خبراء الوزارة في يوليو 2015، إلى بعثة إستكشافية ببحر الجبل لإجراء الدراسات الهيدرولوجية والمساحية الأولية اللازمة لتأهيل 100 كم من المجرى المائي لبحر الجبل بين العاصمة جوبا ومدينة جميزة شمالًا ليكون ممرًا ملاحيًا. وأوضح الوزير، أن مشروع إنشاء المزرعة النموذجية المقرر تنفيذه قريبًا بمدينة واو بولاية غرب بحر الغزال يحتاج إلى دراسات فنية كافية من أجل تصميم وتنفيذ شبكات ري مطورة وتزويد المزرعة بالتقنيات والميكنة الزراعية الحديثة، ما سيساعد على نقل الخبرات المصرية الطويلة في مجالات الزراعة المطرية وإستحدام أساليب الرى المكمل المطورة وسبل التكنولوجيا والميكنة الزراعية، ولكي يخرج هذا المشروع بشكل مشرف، معبرًا عن العلاقات الثنائية المتميزة التي تتسم بها هذه الآونة بين مصر وجنوب السودان. واختتم الوزير زيارته إلى جنوب السودان بلقاء من أعضاء بعثة الري المصري بجنوب السودان، مؤكدًا على أهمية الدور الذي تقوم به بعثة الري المصري بجنوب السودان لصالح توفير متطلبات الحياة الأساسية لمواطني جنوب السودان، وأثنى على المجهود المبذول من جميع أعضاء البعثة.