تظاهر عدد من أهالى المصريين المعتقلين فى السعودية، وعدد من المتضامنين معهم، أمس، أمام مقر السفارة السعودية فى الجيزة، للمطالبة بالإفراج عنهم أو وضع جدول زمنى واضح لمعالجة ملفهم، معلنين عن دخلوهم فى اعتصام مفتوح، أمام السفارة، فى القاهرة، وقنصليتها فى الإسكندرية، مرددين: «فين العدل وفين الدين.. جنب الكعبة معتقلين»، و«فين وعودك يا رئيس»، ورفعوا لافتات: «حفاظاً على كرامة مصر». قالت شيرين الجيزاوى، عضو ب«رابطة أهالى المعتقلين المصريين فى السجون السعودية»، وشقيقة المحامى أحمد الجيزاوى الموقوف فى السعودية، إن الرابطة دعت على صفحتها الإلكترونية للدخول فى الاعتصام أمام مقر السفارة حتى الإفراج عن ذويهم. وأضافت: «إن الاعتصام مستمر حتى الإفراج عن السجناء أو تحديد جدول زمنى لذلك، ولن ننهى الاعتصام حتى نحصل على وعد حقيقى بحل قضيتنا، وليس مجرد تعهدات فارغة»، فيما قال حمدى كمال الطيب، شقيق أحد المعتقلين فى السعودية: «وجّهنا الدعوات لمؤسسة الرئاسة والسفارة السعودية بحل مشكلة ذوينا ولكن لم يستجب أحد». وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اعتقال قوات الأمن السعودية 11 امرأة وطفلاً مصريين، من أمام محكمة بريدة، فى منطقة القصيم السعودية، السبت الماضى، أثناء تجمعهم للمطالبة بالإفراج عن ذويهم، ثم جرى الإفراج عنهم بعدها بساعات. ونقلتهم قوات الأمن إلى قسم شرطة بريدة، قبل تحويلهم إلى محكمة بريدة، حيث حققت معهم هيئة التحقيق والادعاء بإدارة البحث الجنائى، قبل أن تفرج عنهم فى نهاية اليوم نتيجة لزيادة التجمهر والضغوط التى مارسها أهالى المعتقلات، الأمر الذى قابلته قوات الأمن بالتهديد والتوعد بالاعتقال. وقالت الشبكة العربية: «اعتقال قوات الأمن للنساء بسبب مطالبهن المشروعة بالإفراج عن ذويهم، يمثل تطوراً خطيراً لتعامل النظام السعودى مع المطالبين بالحريات والديمقراطية، يضاف لرصيده من الانتهاكات الفظة التى يرتكبها بحق النشطاء والمواطنين».