أكد سمير عبدالوهاب، رئيس لجنة تسيير أعمال النقابة العامة للمرشدين السياحيين، أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من تركيا زادت بنسبة كبيرة خلال العام الماضي، وبدأنا نرى أفواجا سياحية تركية بالمعالم السياحية والأثرية بمدن القاهرة والأقصر وأسوان، لافتا إلى أن النقابة وبسبب زيادة أعداد السياح الأتراك ونسب النمو المرتفع في أعدادهم خلال السنوات الماضية شجعت العديد من المرشدين السياحيين على تعلم اللغة التركية والحصول على ترخيص إرشاد سياحي بها، نظرا لندرة المرشدين السياحيين المجيدين للغة التركية، والذين لا يتعدى عددهم حاليا ال10 مرشدين. وأشار إلى أن الشهر المقبل سيشهد إجراء وزارة السياحة والآثار امتحانات للراغبين في الحصول على ترخيص الإرشاد السياحي في اللغات النادرة، ومنها اللغة التركية، متوقعا أن يكون هناك أعداد جيدة من الحاصلين على رخصة الإرشاد السياحي في اللغة التركية خلال وقت قصير. الأتراك قادرون على تعويض جزء من غياب السياح الروس والأوكران وأضاف ل«الوطن» أن السياحة التركية مهمة جدا لمصر من حيث قدرتها على تعويض جزء كبير من الحركة السياحية التي فقدتها مصر من السوقين الروسي والأوكراني بسبب الحرب الدائرة بين البلدين منذ أكثر من عامين، علاوة عن أن تركيا تملك أسطول نقل جوي كبير ومطارات عالمية تجعلها نقطة محورية «ترانزيت» لقدوم السياح الصينيين واليابانيين وسياح دول أمريكا اللاتينية إلى مصر، خاصة أن تكلفة قدومهم للمقصد السياحي المصري عن طريق تلك الرحلات لن تكون كبيرة. المدن الأثرية المصرية ستكون قبلة للسياح الأتراك وأوضح رئيس لجنة تسيير أعمال نقابة المرشدين السياحيين، أن السائح التركي لديه شغف كبير لزيارة المناطق الأثرية المصرية، ولاسيما أن الصناع والفنيين المصريين كان لهم دور كبير في التراث التركي أواخر العصر المملوكي وخلال أسرة محمد علي، متوقعا أن تحظى المدن الأثرية المصرية على نسبة كبيرة من زيارات السياح الأتراك الوافدين لمصر خلال الفترة المقبلة.
