قال ينيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، إن بلاده نجحت في إيقاف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة عبر الحدود مع مصر، بعد سلسلة من الإجراءات المكثفة على الحدود الصحراوية بين البلدين. ودخل نحو 60 ألف مهاجر إلى إسرائيل خلال الأعوام الماضية، بعضهم للبحث عن عمل والآخر لطلب اللجوء. وقالت وكالة رويترز للأنباء إن دخول هذه الأعداد الكبيرة أثار المخاوف في شأن أمن البلاد وديموجرافية السكان. وتابع نتنياهو، في اجتماع مجلس الوزراء المصغر اليوم الأحد، إن 54 مهاجرا فقط عبروا الحدود في أكتوبر وتم احتجازهم جميعا، وهو الرقم الذي يشكل انخفاضا حادا مقارنة بمعدل المهاجرين في منتصف 2012، الذي بلغ 2000 مهاجر شهريا. وأضاف: "بالنظر إلى الأرقام، نستطيع أن نقول أننا استطعنا إيقاف عمليات التسلل إلى البلاد، وعلينا الآن التركيز على ترحيل المهاجرين الذين استقروا في الأراضي الإسرائيلية إلى بلادهم". وبدأت إسرائيل، مدفوعة بموجة من العنف ضد الأفارقة في الشوارع، حملة في يونيو لترحيل آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول أفريقية، مثل جنوب السودان وساحل العاج، إلى بلادهم. ويمثل المهاجرون من إريتريا والسودان الجزء الأكبر من الأعداد التي تسعى لدخول إسرائيل بصورة غير شرعية. وتشير أرقام الداخلية الإسرائيلية إلى أن 62 ألف مهاجر غير شرعي دخلوا إسرائيل منذ 2006 قادمين خصوصا من السودان وجنوب السودان وإريتريا. وفي مايو الماضي شارك آلاف الإسرائيليين في مظاهرة عنيفة وعنصرية مناهضة للمهاجرين في تل أبيب، هاجموا فيها متاجر يملكها أفارقة. وتقوم إسرائيل حاليا ببناء سياج بطول 250 كيلو مترا على طول حدودها مع مصر؛ بهدف إيقاف تسلل المهاجرين، ويفترض انتهاء العمل في هذا السياج بنهاية العام.
