أطلقت الأممالمتحدة نداءً بتخصيص نحو 275 مليون دولار لمساعدة 7.5 مليون شخص في جنوب اليمن خلال الثلاثة أشهر المقبلة. بحسب ما أفادت مصادر محلية لصحيفة "الجارديان" البريطانية. وقالت المصادر، إن ما يقرب من 150 ألف شخص هُجِّروا من موطنهم الأصلي، وصرح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بأن المرافق الصحية ذكرت أن هناك 767 حالة وفاة وقعت بين 19 مارس و 13 أبريل، ويكون هذا الرقم أقل من الواقع. وأشار يوهانس فان دير كلاو، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إلى أن "آلاف من العائلات فرت من منازلها بسبب الحرب والضربات الجوية في اليمن"، وأضاف أن "الأسر البسيطة هي التي تكافح للحصول على الرعاية الصحية والمياه والطعام والوقود كمطالب أساسية لمعيشتهم". وبحسب مكتب الشؤون الإنسانية، فإن الحرب في اليمن دمرت على الأقل 5 مستشفيات، و15 مدرسة و3 مطارات رئيسية ومرافق الصرف الصحي، بالإضافة إلى أن خدمات المياه العامة التي تخدم حوالي مليون مواطن يمني في خطر ومهددة بالانهيار، فضلًا عن ضحايا الحرب الذين يعانون من حروق شديدة إثر القتال في اليمن. وأكدت "الجارديان"، أنه حتى قبل أن تقع هذه الحرب في اليمن، كان اليمن بالفعل يعيش في أزمة إنسانية واسعة النطاق، حيث طالب حوالي 61% من تعداد سكان اليمن بمساعدات إنسانية عدة. وقدرت الأممالمتحدة المساعدات التي يحتاجها اليمن بما يقدر ب273.7 مليون دولار، وأن هناك 10.5 مليون مواطن يمني يعانون من انعدام غذائي في ديسمبر 2014، وهذا الرقم ارتفع إلى 12 مليون، ومن المتوقع أن يزداد في ظل الحرب التي يعيشها اليمن في الآونة الأخيرة. وقالت "الجارديان"، إن اليمن بحاجة إلى 100 ألف طن من الغذاء شهريًا، في حين أن أسهم برنامج الأغذية العالمي لا تتخطى 37 ألف طن؛ لذا نجد أن الأسهم غير كافية لسد الحاجة في اليمن.