يناقش تحالف التيار الديمقراطي، قريبًا، ورقتي التصور قدمهما مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي السابق، بشأن تحويل أحزاب التيار الديمقراطي إلى جبهة، بمجلس رئاسي موحد وسكرتارية تنفيذية مشتركة. وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه تقدم بورقة التصور لمشروع الكونفيدرالية أو الجبهة، على أن تبدأ أحزاب التيار مناقشتها في اجتماعاتها الدورية. وأوضح الزاهد ل"الوطن"، أن ورقته تناقش الجانب التنظيمي المتوقع للجبهة المزمع تكوينها ضمن التيار الديمقراطي، في حين تناقش ورقة أخرى أعدها الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي السابق، الجانب السياسي من حيث الأهداف التي ستتفق عليها أحزاب الجبهة المزمع تدشينها. وقال الزاهد، إن الجبهة ستكون مرحلة انتقالية تهدف لتوحيد أحزاب التيار الديمقراطي في كيان واحد، في محاولة للتقرب من الاندماج الذي قد تعترضه العديد من المشكلات، قائلا: "نحن أقرب للجبهة أو مرحلة الوسط بين التحالف وبين الاندماج الكامل". وأضاف، أن الجانب التنظيمي الذي تناقشه ورقته، يتناول تكوين مجلس رئاسي يضم رؤساء الأحزاب والهيئات، وسكرتارية تنفيذية مشتركة، وفتح موارد الأطراف على بعضها، بحيث يستخدم الحزب الذي لا يملك مقرات في وحدة محلية محددة، مقرات الأحزاب الأخرى". واشار إلى أن الجبهة ستعمل على تطوير العمل القاعدي وبناء الهيئات المشتركة، والتي تتكون من تنسيقيات للشباب والمرأة والعمال والفلاحين، فضلا عن ناد سياسي مشترك، ومكتب للحريات، ولجنة قانونية، وأمانة محافظات، تضم منسقو الأحزاب، لتوضيح الأولويات الهادفة للانتشار في المحليات، إضافة إلى إمكانية التنسيق الانتخابي. من جانبه قال محمد بسيوني، أمين عام حزب الكرامة، إن الجبهة تهدف لتفعيل العمل المشترك، وتعظيم القوة المشتركة للأحزاب، مع احتفاظ كل طرف بكيانه المستقل، إلا إذا اندمج طرف مع أخر كما فعل "التيار الشعبي" و"الكرامة". وأوضح بسيوني، ل"الوطن"، أن الجانب السياسي للجبهة، سيتمثل في وضح الأهداف السياسية لها، وترجمة شعارات الثورة إلى سياسات ومكافحة الإرهاب، ورفض مقايضة الحريات بحرب الإرهاب، ومواجهة التبعية للدول الأخرى.