يعقد حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري، عدة لقاءات مع المعارضين لقرار اندماج حزبي الكرامة والتيار الشعبي -تحت التأسيس- لمحاولة إقناعهم بالموافقة على القرار وتوضيح رؤية قيادات الحزبين حول ضرورة الاندماج. وكان الحزبان قررا الاندماج في حزب واحد على أن تبدأ خطوات الاندماج على أرض الواقع في شكل مؤتمرات مشتركة وزيارات للمحافظات والقرى خلال الأسبوع المقبل. وقال محمد بسيوني، أمين عام حزب الكرامة، إن هناك أصواتًا قليلة من داخل الحزبين ترفض فكرة الاندماج، ويرون أن كل حزب يحمل رؤية تختلف عن الآخر وبإمكان كل طرف أن يعمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى الطرف الآخر. وأضاف بسيوني، ل"الوطن"، أن الحزبين يسعيان خلال الفترة المقبلة للنزول إلى المحافظات والقرى بشكل مشترك لدراسة مشاكل المواطنين وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وتقديم الحلول لتلك الأزمات ثم تقديمها فيما بعد للحكومة من خلال مذكرات أو عبر البرلمان المقبل، مشيرًا إلى أن قرار اندماج "الكرامة" و"التيار الشعبي المصري" جاء بعد مشاورات ومباحثات استمرت لفترة طويلة. وأضاف أن هناك مباحثات لانضمام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي لهم، موضحًا أن الفكرة كان طرحت من قبل إلا أن المستجدات السياسية حالت دون التقدم في تلك الخطوة. وفي سياق متصل، يبحث تحالف التيار الديمقراطي الورقة التي يعكف على صياغتها حمدين صباحي ومدحت الزاهد، النائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والتي تحمل تصور لتحويل أحزاب التيار إلى جبهة موحدة بقيادة مشتركة تمهيدًا لاندماجهم فيما بعد في حزب واحد. وأوضح بسيوني، أن الجبهة تهدف لتقليل المسافات بين أحزاب التيار الديمقراطي وتحويلها إلى كونفدرالية متعددة الأطراف أو تنظيم له أجنحة متعددة، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل قيادة موحدة تمهيدًا لاندماج تلك الأحزاب في حزب واحد خلال عام، موضحًا أنه سيتم تشكيل تنسيقية للشباب والمرأة والعمال والفلاحين، وأمانة تنفيذية، مشيرًا إلى أنها ستكون خطوة أولى نحو اندماج كافة أحزاب التيار الديمقراطي في حزب واحد قريبًا.