أكد الدكتورجلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، أهمية تعاون وتكاتف المجتمع المدني ممثلًا في الجمعيات الأهلية للأجهزة التنفيذية والحكومة لتنفيذ مخططاتها التنموية للارتقاء بمستوى المناطق والمواطنين المقيمين بها، مشيرًا إلى أنه لا بد من وضع خطة عمل للاستفادة من الجمعيات الأهلية معنويًا وماديًا والبالغ عددها بالقاهرة نحو 12 ألف جمعية. وطالب المحافظ بضرورة إعداد خريطة بيانات الجمعيات وتصنيفها حسب مجالات اهتمامها وتاريخها وسجلها في مجال العمل الأهلي، وقدراتها وعلاقتها بالمحافظة والأحياء، وطبقًا لموقعها الجغرافي بالقاهرة، والاستفادة من الجمعيات التي لديها فكر ورؤيا ومعلومات وليس ماديًا فقط. ونوه المحافظ بأنه على رؤساء الأحياء التكاتف مع الجمعيات الأهلية كل في نطاقه والاستفادة من قدرتها على التواصل مع المواطنين، لتنفيذ مخططاتها للارتقاء بالحي مع التوسع في خدمة المواطنين، ومساندة المحتاجين منهم، والمشاركة في أعمال النظافة مع الاستمرارية، والتوعية بمخاطر الزيادة السكانية وزواج الأقارب والزواج المبكر وختان الإناث. ودعا المحافظ الجمعيات الأهلية الجادة للمشاركة في المشروعات القومية التي تقوم بها المحافظة ماديًا ومعنويًا كمشروع تطوير القاهرة الخديوية بحيث يمكن إنهائه على مدار سنتين بدلًا من 5 سنوات. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع مجلس إدارة الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بحضور الدكتورعز الدين فرغل رئيس الاتحاد، واللواء أحمد ضيف نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، وجيهان عبدالرحمن نائب المحافظ، ومديري مديريات الشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم والشباب والرياضة، وعدد من رؤساء ومجالس إدارات الجمعيات الأهلية ورؤساء الأحياء. وأكد الدكتور عز الدين فرغل في كلمته، أن الجمعيات الأهلية في الآونة الأخيرة تلقي كل الدعم والاهتمام من جانب الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على رأسهم محافظ القاهرة، وطالب بتشكيل لجنة مشتركة من الاتحاد والشؤون الاجتماعية وقيادات محافظة القاهرة، لإعادة رسم سياسة العمل الأهلي في القاهرة. وحذر الدكتور حسام الخطيب مدير مديرية الشؤون الصحية من ارتفاع نسب الزياة السكانية بمصر نظرًا لزيادة المواليد وانخفاض أعداد الوفيات، ولذا يجب مشاركة الجمعيات الأهلية لتوضيح أهمية هذه المشكلة الخطيرة، والتي ستؤدي إلى مضاعفة السكان في مصر خلال سنوات قليلة والتعريف بأهمية الأسرة الصغيرة، نظرًا لقدرتهم على التواصل مع المواطنين.