بعد تحقيق "مرسيدس بينز" ثورة في مجال وسائل النقل، تحقق اليوم ثورة أخرى بإطلاق سيارات ذاتية الحركة من دون سائق. وحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم"، كشفت الشركة مؤخرا، عن سيارتها الاختبارية "Luxery F 015" التي تتميز ليس بتصميمها الفريد فحسب، بل وبرؤى جديدة لفكرة القيادة الذاتية للسيارة. وتتسارع السيارة وتفرمل بنفسها، كما إنها تدور من دون تدخل سائق، يتم توليد القوة الكهربائية اللازمة لتدوير العجلتين الخلفيتين على متن السيارة مباشرة، حيث ينحل الهيدروجين المضغوط في داخل خزانات كربونية منصوبة تحت أرضية السيارة. ويتم تخزين الطاقة الناجمة عن انحلال الهيدروجين المضغوط في بطارية تبلغ سعتها 29 كيلوواط/ساعة، وتقل تلك السعة ضعفا عما هو عليه في بطارية سيارة "تيسلا". ثم تنقل تلك الطاقة إلى محركين كهربائيين يولد كلاهما قوة 136 حصانا، كما يمكن شحن سيارة "015 F" من الدائرة الكهربائية العامة باستخدام طريقة "plug-in". ويبلغ احتياطي سير السيارة في حال الشحن التام للبطارية 200 كيلومتر، وتبلغ سرعتها 200 كلم/ساعة. وسير " 015 F" الذاتي لا يمكن أن يتحقق إلا في ميادين تدريبية مغلقة وحسب مسار يتم إدخاله في جهاز الملاحة "جي بي إس". كانت "مرسيدس بينز"، أول شركة حصلت على امتياز باختبار سياراتها ذاتية الحركة في طرق ولاية كاليفورنيا، بصفتها أكثر الولاياتالأمريكية تسامحا لمثل هذه التكنولوجيات. وتُبلغ السيارة كل من يحيط بها بأنها ذاتية الحركة، بواسطة أضواء LED المنصوبة في مقدمة السيارة والمضيئة باللون الأزرق، وهناك كاشف ليزري ينصب أيضًا في مقدمتها من شأنه رسم إشارات مفهومة تدل على نوايا السيارة. ويقول مهندسو الشركة، إن طرق وشوارع المستقبل ستخلو من السائقين، والمشكلة الرئيسية ستكمن في التعامل بين السيارات من دون سائق والمشاة وفي سباق الذكاء بينهم.