يصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، مساء غدا، إلى الرياض في زيارة للمملكة تهدف إلى طمأنة القادة السعوديين الذين لا يخفون قلقهم إزاء الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه القوى الكبرى الست مع إيران حول برنامج طهران النووي. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لفرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه "سنشرح للسعوديين بأننا سنبقى يقظين للغاية"، إزاء كيفية تطبيق الاتفاق الإطار الموقع مع إيران في 2 أبريل وإزاء المفاوضات التي ستتواصل بشأن الموضوع نفسه. ومن المقرر، أن يلتقي فابيوس العاهل السعودي الملك سلمان، وأبرز قادة المملكة للبحث في مسائل عدة حسب وزارة الخارجية الفرنسية. ولا تخفي الرياض خشيتها من الدور المتنامي لإيران في المنطقة، وتتهمها بدعم الحوثيين الشيعة في اليمن، وبالعمل رغم الاتفاق الأخير على التزود بالسلاح النووي. وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي، "سنكرر القول بأننا سنبقى يقظين جدا إزاء عدد من النقاط" المتعلقة بالاتفاق النووي. والمقصود هنا بشكل خاص الجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية عن إيران والتي لن ترفع ما لم تقدم إيران كل الضمانات التي تؤكد عدم سعيها لامتلاك السلاح النووي. وأضاف المصدر الفرنسي نفسه، إن البحث سيتطرق أيضا إلى مسألة إعادة فرض العقوبات على إيران في حال انتهكت التزاماتها النووية. والمعروف أن المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى الست (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا)، ستتواصل بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني بحلول 30 يونيو المقبل. وخلال المفاوضات المعقدة بين إيران والقوى الكبرى كشفت فرنسا مرارا عن موقفها المتشدد إزاء إيران حسب المراقبين، وكانت تصر دائما على ضرورة التوصل إلى اتفاق "صلب"، آخذة بشكل ضمني على الولاياتالمتحدة تسرعها للتوصل إلى اتفاق مع إيران. وتابع المصدر الفرنسي نفسه، أنه بشأن اليمن فإن فابيوس سيكرر القول بأن فرنسا "تقف إلى جانب شركائها في المنطقة لإعادة الاستقرار إلى اليمن".