أكد الدكتور محمد اليماني المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور وزارة الكهرباء خلال أيام لمناقشة سبل التعاون مع المؤسسات النووية المصرية فيما يخص المشروع النووي، وآليات المتابعة للمشروع. وأوضح "اليماني"، في تصريحات ل"الوطن"، أن قرار تنفيذ المشروع النووي سيصدر قريبًا لاستئناف إنشاء المحطات النووية بموقع الضبعة، مشيرًا إلى أن الوزارة مازالت تتلقى عروضًا من عدة دول لتنفيذ المشروعات النووية منها روسيا، وخاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتوقيع مذكرة تعاون مشترك وتبادل الزيارات بين خبراء الطاقة النووية المصريين والروس، مشيرًا إلى أنه لم يحسم بعد إعطاء أمرًا مباشرًا بإسناد تنفيذ المشروع النووي لورسيا. وأضاف "اليماني" إلى أن هناك شركات عالمية أخرى مازالت تعرض المساهمة في إنشاء المحطات النووية، بينها الصين التي تزور وزارة الكهرباء خلال أيام لاستكمال العروض المقدمة لإنشاء المحطات النووية المصرية. وعلى صعيد متصل، حصلت "الوطن" على تقرير صادر الشهر الماضي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يذكر نتائج أهم المناقشات التي حدثت مع المؤسسات المصرية النووية خلال الأشهر الماضية، آخرها ورشة عمل حضرتها الوكالة مطلع مارس الماضي بالقاهرة. وأشار التقرير إلى أن المناقشات وضعت آليات للاتصال بين المؤسسات المصرية المعنية بالطاقة النووية والوكالة ومتطلبات المرحلة المقبلة، منوهًا إلى أن مصر في حاجة للطاقة النووية خلال الفترة المقبلة بخاصة بعد تفاقم أزمة انقطاعات الكهرباء خلال أشهر الصيف الماضي، خاصة وأن تقارير رسمية أفادت بأن مصر تحتاج لضعف قدراتها الحالية من الطاقة الكهربية المقدرة ب 30 ألف ميجاوات بحلول عام 2027، في ظل تزايد الطلب على الطاقة سنويًا بحوالي 7%. وأوضح التقرير بأن مصر خلال العام الجاري عمدت على بذل الجهود لتطوير بنيتها التحتية لاستيعاب إنشاء وتنفيذ البرنامج النووي والمحطات النووية، والمقرر إنشاؤها بالضبعة في محافظة مرسى مطروح. ومن المقرر أن تستلم هيئة المحطات النووية مقر الضبعة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خلال الأسابيع المقبلة بعد الانتهاء من إنشاء عدد من المباني وتجهيز موقع الضبعة منذ استلامه من الأهالي في أكتوبر 2010 بعد اقتحامه نهاية 2012 وتدمير جميع المباني الملحقة بالموقع منها محطة تحلية المياه، بجانب إنشاء مدينة سكنية تفتتحها الهيئة الهندسية رمضان المقبل يسكنها الأهالي والعاملين بمشروع المحطات النووية.