ظهر الطابع الخاص لمحافظات سيناء والقناة فى الانتخابات الرئاسية، حيث تعالت أصوات المزمار والسمسمية أمام لجنة الوافدين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتى شهدت إقبالاً كبيراً جداً لم تشهده الانتخابات من قبل، وسط هتافات وطنية، وهناك فى سيناء خرجت المرأة السيناوية بزيها المميز لتُدلى بصوتها، أما فى السويس فقد خرج رئيس الجامعة مع الطلاب المغتربين للتصويت جميعاً. العازفون يعزفون على أنغام المزمار البلدي والسمسمية الأغاني الوطنية والتراث البورسعيدي لتحفيز المواطنين أمام «اقتصادية القناة» وعزف العازفون أمام «اقتصادية القناة»، على المزمار البلدى والسمسمية الأغانى الوطنية والتراث الشعبى البورسعيدى، منها «بتغنى لمين يا حمام»، و«اللى بنى مصر»، و«مصر هى أمى»، وذلك لحث المواطنين على النزول والإدلاء بأصواتهم، وسط تفاعل من الناخبين، الذين ردّدوا الأغانى التى يحفظونها وتعتبر تراث أجدادهم. «إسماعيل»: «فرحتى بمشاهدة هذا الإقبال الكبير على اللجان» «أشعر بفرحة لا تضاهيها فرحة أخرى، وأنا أشاهد هذا الإقبال الكبير من أهالى بورسعيد على اللجان»، كلمات يردّدها المهندس فاروق إسماعيل عبدالحميد، 85 عاماً، وهو يسير بخُطى بطيئة متكئاً على عكاز، متّجهاً إلى لجنة مدرسة على مبارك الابتدائية بحى الشرق فى بورسعيد. وقال «إسماعيل» ل«الوطن» إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى على كل المصريين، مشيراً إلى أنه لم يتوقع هذا العدد الكبير من الناخبين، إذ توافد الأهالى قبل بدء التصويت أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم، مما يؤكد حرصهم على أداء واجبهم الدستورى، مؤكداً أنه يوم عيد أن يختار المصريون رئيسهم. «مرسي»: «شرف كبير أن الواحد يشارك في اختيار مستقبل بلده» ولم تمنع الظروف الصحية للمواطن السويسى، الحاج جمال مرسى، صاحب ال65 عاماً، من المشاركة، إذ أدلى بصوته فى لجنة مدرسة الثانوية العسكرية بالسويس، وقال: «شرف كبير إن الواحد يشارك فى اختيار مستقبل بلده»، مؤكداً أنّه يحرص على المشاركة الإيجابية فى كل استحقاق انتخابى منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. إقبال للمواطنين من جميع طوائف الشعب على المشاركة في التصويت بمنطقة الضواحي وحرص رجال الكنيسة ببورسعيد على المشاركة، حيث توافد عدد كبير من كنيسة الشهيد مارمينا العجائبى التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس بحضور رهبان ومسئولى الكنيسة وبعض الأقباط للمشاركة فى الانتخابات، حيث أدلوا بأصواتهم أمام لجنة مدرسة أحد الابتدائية بمنطقة السيد متولى بالضواحى. وأشادت سمر الموفى، رئيس حى الضواحى، بالإقبال الكبير للمواطنين من جميع طوائف الشعب على المشاركة الإيجابية والفعّالة فى التصويت للانتخابات، مؤكدة أن هذا الإقبال يعكس وعى الشعب وحرصه على المشاركة الإيجابية فى التنمية ورسم مستقبل وطنه. وشهدت لجنة مدرسة جيل أكتوبر الإعدادية بمدينة شرم الشيخ، توافداً كبيراً من المرأة السيناوية فى مشهد إيجابى مشرف لتتصدر مقدمة الناخبين فى الاستحقاق الرئاسى. وقالت الشيخة «عنيزة بريك»، وهى من قبيلة المزينة بوديان شرم الشيخ، إنه منذ بدء فتح اللجان الانتخابية، ونحن نشحذ أنفسنا على لجان الاقتراع، فالمرأة البدوية لها دور كبير فى كل التفاعلات السياسية على مدار السنين، ويضرب بنا المثل فى الالتزام، ولدينا سيدات مسنات بالوديان لا يستطعن الحركة، ولكنهن يحرصن على المشاركة ونساعدهن ليصلن إلى اللجان. وأضافت: «السيدة السيناوية لديها شعور بالوطنية مثل الرجل وعليها دور يجب أن تؤديه، فهى لا تقل وطنية عن باقى النساء المشاركات بباقى المحافظات فهن أمهات الجيل الحالى والمستقبل، ونجد المرأة السيناوية أصبحت ذات وعى سياسى ومجتمعى كبير»، مشيرة إلى أن الفتاة السيناوية تعلمت ووصلت إلى أعلى المناصب. من جانبه، قال الشيخ على شتيوى، من قبيلة المزينة، إن مشاركة المرأة السيناوية بالانتخابات شرف على رؤوس أهالى سيناء كلهم. وفى محافظة الإسماعيلية، قال محمد عبدالسلام، أحد المواطنين من كبار السن، إن مشاركته واجب وطنى أصر على القيام به، خاصة مع الأزمات الخارجية والداخلية التى تمر بها مصر، مشيراً إلى أننا «مررنا بحروب وعرفنا بتعمل إيه فى بلدنا، ومررنا بأزمات اقتصادية وسياسية وحروب مع الإرهاب، ولكن نحن مصرون على أن نكون دائماً خلف قيادتنا السياسية». وفى شمال سيناء، أكد اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إقبال عدد كبير من المواطنين فى مختلف اللجان للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، حيث امتدت طوابير المواطنين أمام اللجان لمسافات كبيرة، مشيراً إلى وعى المواطن السيناوى بأهمية الخروج والتصويت فى الانتخابات، باعتباره حقاً دستورياً لكل مواطن. وقال «شوشة» إن هناك غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة برئاسته وبحضور سكرتير عام المحافظة لمتابعة سير العملية الانتخابية، وتلقى أى شكاوى من قِبل المواطنين ومتابعة جميع اللجان العامة والفرعية وحل أى مشكلة فى الحال.
