لم يتغير شىء فى الأحداث، سوى التواريخ والأسماء، نفس التجاوزات والانتهاكات والاتهامات والصراعات والرشاوى التى وقعت فى الانتخابات البرلمانية تكررت بحذافيرها فى الانتخابات الرئاسية، والجديد فقط أنها انحصرت بين الثلاثة الكبار وأنصارهم: الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المنشق عن الجماعة نفسها والمدعوم من تيارات سلفية، والفريق أحمد شفيق، وفى الصراع كان كل شىء مباحاً. فى اليوم الأول للانتخابات، خالفت حملات جميع المرشحين اللوائح والقوانين، وتكررت مشاهد الدعاية خارج اللجان وتسويد البطاقات والتصويت الجماعى والرشاوى العينية والمالية، وقال المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا: إن كل المرشحين خرقوا «الصمت الانتخابى». وأوضح أن اللجنة أحالت 3 مخالفات ضد كل من أبوالفتوح ومرسى وشفيق إلى النيابة العامة. وأحالت اللجنة العليا للانتخابات بلاغاً إلى النيابة العامة قدمه أبوالفتوح ضد شفيق، يتهمه فيه باختراق الصمت الانتخابى وتنظيم مؤتمر صحفى صباح أمس بحجة نفى شائعة إصابته بوعكة صحية. وقالت اللجنة إنها تلقت بلاغين ضد 2 من القضاة بتوجيه الناخبين للتصويت لصالح مرشح بعينه فى عدد من لجان القاهرة، وقال المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة: إن عدداً من أنصار المرشحين عمرو موسى وأحمد شفيق وعبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد مرسى ألقى القبض عليهم متلبسين بالدعاية خارج اللجان. فى الإسكندرية، حررت شريفة محمد الزهيرى محضراً تتهم فيه أنصار «مرسى» بالاعتداء عليها لرفضها عرضاً بالتصويت لمصلحته مقابل 100 جنيه. وظهرت «البطاقة الدوارة» فى الغربية، حيث لجأ عدد من الناخبين إلى تصوير البطاقات الانتخابية وتداولها خارج اللجان. ورصدت «الوطن» إقدام أقدم قاضٍ فى اللجنة رقم 9 بالمدرسة النسيجية فى مدينة طنطا يضع علامات على بطاقات تصويت بدلاً من الناخبين. كما رصدت بالفيديو سيدة تكشف انتهاك موظف لصالح «مرسى» داخل مدرسة ابن النفيس بمدينة نصر. وتحفظت القوات المسلحة على ضابط شرطة مسئول عن تأمين لجان 31 و32 و33 فى مدرسة أبوكساه بمركز إبشواى فى الفيوم، والتحقيق معه بعد شكوى رئيس اللجنة من قيامه بتوجيه الناخبين لانتخاب الفريق أحمد شفيق. وقدمت شبكة «مراقبون بلا حدود» بلاغات إلى «العليا»، بعد رصدها توزيع 4 منشورات ضد موسى وشفيق وحسام خيرالله ومحمود حسام، فى أحياء شبرا وروض الفرج والمطرية وعين شمس فى القاهرة. وقدم «التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات» بلاغاً ضد مندوبى مرسى وشفيق والدكتور محمد سليم العوا وأبوالفتوح. وأكدت تقارير المراقبة الحقوقية حدوث حالات تسويد بطاقات لصالح مرسى فى الدقهلية، التى شهدت معركة بالخرطوش بين بلطجية وعدد من الأهالى بسبب الخلاف حول تأييد شفيق. وقدم المجلس القومى لحقوق الإنسان 4 بلاغات إلى اللجنة العليا تفيد بوقوع انتهاكات داخل لجان التصويت تتعلق بالتأثير على إرادة الناخبين. واتهم حزب الحرية والعدالة حملة شفيق باستخدام أتوبيسات النقل الجماعى للناخبين ودفع أموال لهم، فيما اتهم حزب الوفد، حزب الإخوان باستخدام سيدات لتوزيع بطاقات انتخابية خارج اللجان فى البحيرة. وقالت غرفة عمليات «شفيق»: إنها رصدت بطاقات مزورة وقاضياً يوجه الناخبين لمرسى وترويج شائعات لانسحاب الفريق فى الفيوم. واتهمت حملة أبوالفتوح أنصار الفريق أحمد شفيق بانتهاك الانتخابات وإرهاب الناخبين والاشتباك مع حملات المرشحين الآخرين وغلق مقار الاقتراع وشراء الأصوات وتورّط بعض القائمين على العملية الانتخابية بتوجيه المواطنين إلى التصويت لصالحه. وسجل اليوم الأول اشتباكات بالجملة بين أنصار المرشحين فى معظم المحافظات كان معظمها من جانب مؤيدى موسى ومرسى، تلاهم مؤيدو أحمد شفيق وأبوالفتوح.