تواصلت معاناة قطاع غزة لليوم ال38 على التوالي، في ظل استمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث تواصل سقوط المزيد من الشهداء، سواء نتيجة قصف طائرات الاحتلال للمناطق المدنية في غزة، أو بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة بشكل كامل، جراء نفاد الوقود. وعلى خلفية نفاد الوقود بمجمع الشفاء الطبي، المحاصر من آليات الاحتلال، والذي تعرض لقصف من طائرات الاحتلال، أعلنت مصادر طبية استشهاد 17 مريضاً، بينهم أحد أطفال الخدج،، بسبب توقف أجهزة الأكسجين عن العمل، لترتفع الحصيلة إلى 32 شهيداً من بين المرضى، خلال 48 ساعة، بينهم 6 من الأطفال الخدج، و9 في قسم العناية الفائقة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» اليوم الاثنين. وأكدت جمعية «الهلال الأحمر» الفلسطيني، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إطلاق النار والقصف العنيف في محيط مستشفى القدس بمنطقة «تل الهوى» في مدينة غزة. وأسفر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلين في مخيمي النصيرات وجباليا، وسط وشمال قطاع غزة، عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين. وزير الخارجية الفلسطيني يدعو اليونسكو لإرسال بعثة إلى غزة وفي كلمته أمام الدورة ال23 للمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، طالب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، المنظمة، باتخاذ خطوات فعالة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه، كما دعا لإرسال بعثة الرصد التفاعلي ل«اليونسكو» إلى مدينتي غزةوالقدس وسائر الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. كما وجه الوزير الفلسطيني دعوة إلى أعضاء المجلس التنفيذي، ولجنة التراث العالمي لزيارة فلسطين، للاطلاع على جرائم الاحتلال، وقال إن حصيلة الشهداء تجاوزت ال11078 شهيدا، 74% منهم أطفال ونساء، فضلا عن التهجير القسري لنحو 1.5 مليون نازح، وتدمير مدارس للأمم المتحدة، وجامعات، بما فيها كرسي «اليونسكو» لعلوم الفلك والفيزياء، وتدمير المساجد والكنائس. وأكد المالكي أن عدد الأطفال الذين استُشهدوا في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا على مستوى العالم، كما أشار وزير الخارجية الفلسطيني، إلى استشهاد أكثر من 180 في الضفة الغربيةالمحتلة. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول كافة بإدانة تبريرات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وأتباعه لقتل المدنيين الفلسطينيين. الحكومة الفلسطينية: نرفض إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين وفي مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتيه، رفض إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين، كما يطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المنظمات الدولية، وقال في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، إن فلسطين تصارع في جميع الدوائر الدولية من أجل وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتأمين إيصال الطعام والدواء إلى جميع مناطق قطاع غزة، خاصة الشمال. وطالب أشتية منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بإنزال المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة الشمال بالمظلات كما حصل في تجارب مختلفة في العالم، وفتح ممرات إغاثة لغزة وعدم حصرها بمعبر رفح فقط، مضيفا أن سياسة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ستجلب البلاء عليهم، وشدد على أن «قطاع غزة جزء من أرض فلسطين التي احتُلت عام 1967، ونحن لا نحتاج إذنًا من أحد لمساعدة أهلنا هناك». وفي الضفة الغربيةالمحتلة، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي 3 أشقاء، وهم جميل ورامي ومعين الفقيه، من بلدة «قطنة»، شمال غرب مدينة القدسالمحتلة، بعد مداهمة منزلهم وتفتيشه. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة، طالت 51 مواطنا من الضفة، بينهم عمال من قطاع غزة. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب مزارعين في قرية «زبوبا»، غرب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة، خلال قطفهم ثمار الزيتون، كما داهم جنود الاحتلال عدة منازل في قرية «طورة» جنوب غرب جنين، واستولت على مبالغ مالية عقب تفتيشها، بلغت حوالي 430 ألف شيكل. وفي مدينة «سلفيت»، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة حاشدة إحياءً للذكرى ال19 لوفاة القائد المؤسس ياسر عرفات، وتأكيداً على وحدة الدم والمصير مع قطاع غزة. تشييع الشهيد التميمي كما شيع مئات الفلسطينيين في مدينة الخليل، جثمان الشهيد عيسى علي عبدالمنعم القاضي التميمي، 65 عاماً، الذي أعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيادته مركبته قرب مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية الأيتام، وردد المشيعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلةوغزة. وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني إن 94.8% من المنشآت الاقتصادية تعاني صعوبة التنقل وتوزيع البضائع بين المحافظات، نتيجة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي. مسيرة حاشدة في هراري للتنديد بالعدوان الإسرائيلي وفي هراري، عاصمة زيمبابوي في جنوب القارة الأفريقية، شارك المئات في مسيرة حاشدة رفضاً واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وسلم المتظاهرون مذكرتين إلى بعثتي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، لمطالبتهما بالتدخل الجاد والفوري، لوقف العدوان على غزة، كما سلم المتظاهرون مذكرة احتجاج إلى السفارة البريطانية، تنديداً بدعم لندن للاحتلال الإسرائيلي. وفي غضون ذلك، دعا المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى «هدنات ذات مغزى» في غزة، وإيصال الوقود بشكل عاجل إلى القطاع، لضمان المحافظة على عمل المستشفيات.