سيطرت واقعة البحث عن طائرة إسرائيلية في مطار محج قعلة التابع لجمهورية داغستان في روسيا الاتحادية، على اهتمامات وسائل الإعلام الروسية خلال الساعات الماضية، حيث اقتحم عدة آلاف من الأهالي المطار بسبب وصول رحلة جوية من إسرائيل، ليقوموا بفحص جوازات سفر المغادرين، وبعضهم توغل مباشرة في ميدان الإقلاع. اشتباكات بسبب طائرة إسرائيلة في مطار داغستان وذكر موقع «72» الروسي، أن الاشتباكات التي وقعت بسبب واقعة الطائرة الإسرائيلية في مطار داغستان، أسفرت عن إصابة 20 شخصا، بينهم ضباط شرطة، وعلى خلفية الاضطرابات الجماعية، أغلقت وكالة النقل الجوي الفيدرالية مطار محج قلعة مؤقتًا، وبدأت بعض شركات الطيران في إلغاء رحلاتها إلى داغستان. وأشار الموقع الروسي إلى أنه في السابع من أكتوبر تعرض وسط وجنوب إسرائيل لهجوم بالصواريخ من قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، دخلت الفصائل الفلسطينية إلى إسرائيل، وأعلنوا بدء عملية عسكرية ضد دولة الاحتلال تسمى «طوفان الأقصى». وأضاف أن إسرائيل ردت بغارات جوية عنيفة على غزة، فقد هز الصراع المتصاعد حديثا بين إسرائيل وفلسطين المجتمع الدولي، وفي 20 أكتوبر، شارك أكثر من 100 شخص في مدينة خاسافيورت بداغستان في مسيرة لدعم فلسطين. وفي الوقت نفسه، أقيمت مسيرة بالسيارات في داغستان كدليل على التضامن. وفي 28 أكتوبر، تجمع مئات الأشخاص في فندق فلامينجو في خاسافيورت وطالبوا بطرد اليهود الذين يُزعم أنهم يقيمون هناك، فيما قال رئيس داغستان، سيرجي مليكوف إن الدعوات للنزول إلى الشوارع هي استفزازات تنشرها جهات متطرفة يديرها أعداء روسيا، على حد زعمه، مؤكداً أن جميع الأشخاص من جميع الجنسيات يتمتعون بحقوق متساوية على أراضي روسيا. ما الذي حدث في مطار داغستان؟ يشير موقع «72» الروسي أن آلاف الأشخاص تجمعوا، مساء أمس، في مطار محج قلعة (أويتاش) بسبب وصول طائرة إسرائيلية من تل أبيب، وتم تداول مقاطع فيديو عبر الإنترنت تظهر رجالاً يقومون بفحص السيارات الخارجة من المنطقة وجوازات سفر الأشخاص الموجودين بداخلها. وبعد ساعتين، دخل المتظاهرون مبنى المطار، وكان بعضهم يحمل الأعلام الفلسطينية، كما ذكرت صحيفة إزفستيا الروسية أنه تم كسر أبواب المطار، وحاول ضباط الشرطة إغلاق المدخل لكن ذلك لم يوقف تقدم هؤلاء الأهالي، ثم اقتحمت مجموعة من الأشخاص مدرج المطار حيث هبطت عدة طائرات، ليتم تم إرجاع جميع الركاب إلى داخل الطائرات، في وقت حاول موظفو المطار تهدئة المتظاهرين.
