أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، أمس، الاستنفار على مستوى القيادات الأمنية والعسكرية عقب الهجوم الإرهابى الذى استهدف المتحف الوطنى فى «باردو» بقلب العاصمة «تونس»، وأسفر عن مقتل 23 بينهم 17 سائحاً أجنبياً، وإصابة 50. وقال الناطق باسم الرئاسة التونسية معز السيناوى إن «الرئيس الباجى قائد السبسى سيعلن رسمياً الحرب ضد الإرهاب، ويعقد اجتماع المجلس الأعلى للجيوش الثلاثة إلى جانب المجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلى للمرة الأولى داخل قصر قرطاج». وأعلنت الرئاسة التونسية، فى بيان أمس، أن قوات الأمن اعتقلت 9 أشخاص على صلة بالهجوم، وذكر البيان أن 5 من المعتقلين على صلة مباشرة بالعملية، التى ضمت مسلحَين هاجما المتحف، بينما يرتبط 4 آخرون بالمهاجمين، ويتمركزون خارج العاصمة. وقال وزير المالية والاقتصاد سليم شاك إن العملية الإرهابية ستكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد التونسى، ورجح تكبد القطاع السياحى خسائر تفوق 700 مليون دولار. وكشف تنظيم داعش الإرهابى عن أنه كان يستهدف اقتحام مجلس النواب التونسى، لكن المواجهات مع قوات الأمن داخل المتحف الوطنى دفعته لتغيير الخطة، وقال «داعش» عبر منبر «أفريقية للإعلام»، أمس، إن منفذى الهجوم رصدوا المتحف والقوة المكلفة بتأمينه، قبل تنفيذ العملية بأسابيع، بهدف الانتقال منه إلى مجلس النواب المجاور. ودعا التنظيم عناصره فى الدول العربية لتكرار «سيناريو تونس»، واستهداف المنشآت السياحية والسيادية.