استنكر عدد من السياسين الهجوم الإرهابي الذي وقع أول أمس في متحف "باردو" في تونس، والذي وقع ضحيته أكثر من 20 سائحا و50 جريحا، وطالبوا بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك لمواجهة الإرهاب، وتشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة الإرهاب. وقال المستشار يحيى قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن تشكيل قوة عربية رادعة هو أمر ملح في الوقت الحالي، ولابد من تنفيذ اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، ولابد على الدول العربية أن تواجه الإرهاب في أقرب وقت لتأثيره الكبير على الأمة العربية. وأضاف قدري، في تصريحات ل"الوطن"، أن العملية الإرهابية التي راح ضحيتها أكثر من 20 سائحا من جنسيات مختلفة هدفها الأساسي ضرب السياحة مثلما يحدث في مصر، وأكد أن هذا الإرهاب إن كان موجها من دولة معينه لابد وأن تعلم أنه ليس هناك أي دولة بعيدة عن متناول الإرهاب، وإذا لن يتم التصدي له في الوقت الحالي سينعكس أثره على جميع الدول بلا استثناء، وشدد على ضرورة توحد الدول العربية في هذا الوقت العصيب للمرور من أزمتها. ومن جانبه، طالب طارق زيدان المتحدث الرسمي لائتلاف نداء مصر، الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الإعلان عن تشكيل قوة عربية لمواجهة الإرهاب، وذلك خلال القمة العربية التي تعقد نهاية الشهر الحالي، مشيرا أن الوضع الذي يمر به الوطن العربي يتطلب إقامة تشكيل قوة عربية لمواجهته. وأوضح زيدان أن الوضع الحالي يتطلب توحد القوى العربية داخل كيان واحد لمواجهة الإرهاب الذي يحاول تدميره برعاية عدد من الدول الصهيوأمريكية، لنزع الفتيل العربي وتقسيم الشرق الأوسط من جديد. وأدان المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد العملية الإرهابية ضد السياح في تونس، وأكد أن الشعب المصري يساند الشعب التونسي الشقيق في معركته ضد الإرهاب، وأوضح أن السيناريو الإرهابي في مصر وتونس متشابهان بعد سقوط النظامين المنتميين لجماعة الإخوان الإرهابية، وأكد أن مواجهة التنظيمات الإرهابية لابد وأن يبدأ بالتعاون بين البلاد العربية وتشكيل قوة موحدة لمواجهة الإرهاب.