وقعت روسيا، أمس معاهدة تحالف مع أوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الانفصالية عن جورجيا، والتي اعترفت موسكو في 2008 باستقلالها، في اتفاقية نددت بها تبيليسي والدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة. وبحسب الكرملين، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الأوسيتي ليونيد تيبيلوف، اتفاقية "تحالف وتكامل" بين روسيا والجمهورية الانفصالية التي تنشر فيها موسكو منذ الحرب الروسية، الجورجية في 2008 آلاف الجنود. وتنص الاتفاقية ،على أن تمنح روسيا في 2016 مبلغ مليار روبل "15 مليون يورو"، إلى هذه الجمهورية البالغة مساحتها ثلاثة آلاف كلم مربع والتي لا يزيد عدد سكانها عن 50 ألف نسمة. وتتضمن اتفاقية التقارب بين الطرفين، شقًا اقتصاديًا وآخر اجتماعيًا ولكنها تنص كذلك على تعاون عسكري. وقال بوتين، بعد التوقيع على الوثيقة، إن "هذا الاتفاق التاريخي سيتيح إنشاء فضاء مشترك للدفاع والأمن بين بلدينا وسيسمح لمواطني البلدين بعبور الحدود دون قيود". وإضافة إلى روسيا هناك فقط ثلاث دول أعضاء في الأممالمتحدة تعترف باستقلال أوسيتيا الجنوبية. وانتقد مسؤولون جورجيون، كبار هذه الاتفاقية التي سبق لموسكو وأن وقعت في نوفمبر واحدة شبيهة بها مع إبخازيا، الجمهورية الجورجية الانفصالية الأخرى. ووصف المسؤولون، توقيع هذه المعاهدة بأنه "شبه ضم" روسي للمنطقة الجورجية. كما نددت بالاتفاقية، واشنطن التي قالت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، إن "الولاياتالمتحدة لا تعترف بشرعية المعاهدة التي وقعت اليوم بين روسيا ومنطقة أوسيتيا الجنوبية الجورجية المحتلة". وأكدت بساكي، أن "لا هذه الاتفاقية ولا تلك التي وقعت مع أبخازيا في نوفمبر 2014 تشكلان اتفاقات دولية صالحة"، مؤكدة أن "منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا هما جزءًا لا يتجزأ من جورجيا ونحن نواصل دعم استقلال جورجيا وسيادتها على ترابها الوطني". وأضافت: "ندعو روسيا إلى احترام كل واجباتها المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار في 2008".