سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل أيام من الانتخابات الأمريكية.. «الوطن» داخل لجنة الانتخابات الرئيسية فى ولاية «فلادلفيا» مسئولة اللجنة: الناخبون يراقبون أنفسهم والإشراف القضائى «غائب».. التصويت إلكترونياً والولايات الأمريكية تتحمل تكلفته بدعم ضئيل من الحكومة المركزية
قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتى يتنافس عليها المرشح الجمهورى ميت رومنى، والمرشح الديمقراطى باراك أوباما، أجرت «الوطن» جولة داخل اللجنة الانتخابية الرئيسية فى ولاية فلادلفيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، للتعرف على قواعد وشروط النظم الانتخابية وعملية المراقبة التى تتم من قبل الناخبين أنفسهم وليس من قبل المراقبين العاملين فى مجال المجتمع المدنى. وقالت مسئولة اللجنة «ستيفنى سينجر» التى تشرف على إجراء الانتخابات إن التصويت يتم هنا بالطريقة الإلكترونية من خلال ماكينة تُضع فى كل لجنة انتخابية، تحتوى الماكينة على أسماء المرشحين للانتخابات والرمز الخاص بهم وللحزب الذى ينتمون له، ويوجد بها بعض الأسئلة للإجابة عنها فور عملية التصويت. وشرحت «سينجر» عملية التصويت من خلال هذه الماكينات وقالت: «يصطف الناخبون أمام اللجنة، ويتم دخول على ناخب على حدة أمام الماكينة الإلكترونية، ثم يبدأ فى عملية التصويت الإلكترونى من خلال الضغط على الزر الذى يحمل اسم المرشح الخاص به، ثم يضغط على زر التأكيد، بعد ذلك يتجه ليمين الماكينة، يجيب عن عدد من الأسئلة التى تتعلق بهوية المرشح والاختيار، ثم يضغط على زر الانتهاء من عملية التصويت، بعد ذلك يوقع أمام اسمه الموجود فى الكشوف التى يتولى إدارتها مشرف اللجنة. وعن النظام الانتخابى فى الولاياتالمتحدة، قالت المسئولة «ستيفنى سينجر» إن النظام الانتخابى فى أمريكا، يتم على من يحصل على غالبية أصوات المجمع الانتخابى الذى يتكون من 538 ممثلاً للشعب الذين يقومون رسمياً باختيار الرئيس ونائب الرئيس للولايات المتحدة، والمجمع الانتخابى هو مثال للانتخابات غير المباشرة فى نظام المجمع الانتخابى بدلاً من التصويت مباشرة لصالح الرئيس ونائب الرئيس من قِبل مواطنى الولاياتالمتحدة، ويتم التصويت لصالح ناخبى المجمع الانتخابى الذى يقوم بدوره بانتخاب الرئيس ونائبه، ويحدد الدستور الأمريكى لكل ولاية من الولايات الخمسين -إضافة إلى واشنطن العاصمة- عدداً من الناخبين مساوياً لعدد أعضاء ممثليها فى مجلس الشيوخ والنواب فى الكونجرس فى الولاياتالمتحدة، ولكل ناخب من المجمع الانتخابى أحقية صوت واحد للرئيس وصوت واحد لنائب الرئيس. ومن أجل فوز مرشح لمنصب الرئيس ونائب الرئيس يجب أن يحصل على أغلبية (على الأقل 270) من الأصوات الانتخابية للمجمع الانتخابى لهذا المنصب. وأوضحت سينجر أنه ربما يحدث أن يفوز مرشح بالرئاسة كما حدث لجورج دبليو بوش عام 2000؛ لأنه فاز بأصوات المجمع الانتخابى، رغم أنه خسر التصويت الشعبى لصالح آل جور. وحول تطبيق نظام الإشراف القضائى، قالت مسئولة اللجنة الانتخابية، إنه لا يوجد إشراف قضائى على الانتخابات فى الولاياتالمتحدة، والناخبون هم من يراقبون أنفسهم، كما لا يوجد مراقبون من ممثلى المجتمع المدنى مثل عدد كبير من الدول، بل يراقب الناخبون العملية وإذا كان هناك أى خروقات للقانون يتم إبلاغ البلدية فوراً، وإبلاغ مسئول اللجنة للتعامل مع هذه الخروقات وقت حدوثها فوراً. وأشارت سينجر إلى أن كل ولاية أمريكية تتولى المسئولية التنظيمية لضمان سير عملية الانتخاب، فكل ولاية تعين مدير انتخابات تسند إليه المسئولية الأخيرة فيما يتعلق بفرز الأصوات، أما مهمة تنظيم الانتخابات فهى مسئولية منوطة بالدوائر الانتخابية لكل ولاية التى تحدد ضوابط الاقتراع وتحدد موعد بدء التصويت المبكر، فضلاً عن تقريرها لكل ما يتعلق بكيفية الاقتراع، بما فى ذلك تحديد أوقات فتح مراكز التصويت وإقفالها. وأكدت أن الولاياتالأمريكية تتحمل معظم التكاليف الإدارية المتعلقة بهذه الانتخابات ولا تحصل إلا على دعم ضئيل من الحكومة المركزية. وبالنسبة للدعاية الانتخابية والقانون الذى يحددها، قالت سينجر إنه يختلف بين ولاية وأخرى ولكن فى الغالب أن القانون يمنع وجود أى دعاية للمرشحين قبل ثلاثة أمتار من مقر اللجنة، وتجد المؤيدين يحسبون الأمتار بدقة ويقفون عند الثلاثة أمتار للدعاية لمرشحهم. وأشارت «سينجر» إلى أن اللجنة العليا للانتخابات الأمريكية لم تعد لائحة بالمتوفين لعدم تصويتهم فى الانتخابات، بل تسقط أسماءهم بشكل مباشر من الكشوف الانتخابية فور إصدار شهادات الوفاة لهم، ولا حاجة لإعداد كشوف بهم.