استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ماساجوس محمد وزير الدولة السنغافوري للشؤون الخارجية والداخلية، وذلك لبحث أوجه التعاون بين الجانبين. وأكد الإمام الأكبر حرص الأزهر على رعاية طلاب سنغافورة الدارسين في الأزهر الشريف، موضحًا أن الأزهر يؤسس للمنهج الوسطي في أذهان طلابه وطالباته بمختلف مراحل التعليم الأزهري. وقرر الإمام الأكبر زيادة المنح المقدمة من الأزهر لمسلمي سنغافورة من 5 منح إلى 10 منح دراسية بمناسبة زيارة وزير الدولة السنغافوري إلى مشيخة الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر هي التواصل مع المسلمين في أنحاء العالم حتى يكونوا عناصر فعَّالة ومندمجة في مجتمعاتها بعيدًا عن الأفكار المغلوطة والمفاهيم الملتبسة. وطرح الإمام الأكبر إعداد برنامج لتدريب أئمة سنغافورة على كيفية التعامل مع المشكلات والقضايا المعاصرة المطروحة على الساحة، لافتًا إلى أنه من الممكن إرسال قوافل دعوية من الأزهر إلى سنغافورة يكون على رأسها كبار علماء الأزهر الشريف، لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية. من جانبه، أعرب الوزير السنغافوري عن سعادته بلقاء الأمام الأكبر، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو منارة العالم الإسلامي كله حيث يعلم أبناءنا تعددية الفكر والثقافة وكيفية التعايش مع الآخر، ولذلك نحرص على تعزيز العلاقات معه والاستفادة من منهجه وعلومه التي تقوم على الوسطية والاعتدال. وقدم الوزير السنغافوري الشكر للأزهر الشريف على ما يقوم به من رعاية لطلاب سنغافورة الدارسين بالأزهر، معربًا عن اعتماد بلاده على هؤلاء الطلاب في نشر تعاليم الفكر الإسلامي الصحيح حين عودتهم إلى وطنهم.