لأول مرة هذا القرن يستيقظ الشعب البريطانى، صباح يوم الجمعة المقبل، على ظلام دامس أثناء النهار مع كسوف مثير للشمس. وبالرغم من أن بعض أجزاء البلاد تعاني من الظلام بنسبة 97%، سيتم عقد الأحداث الوطنية فى الهواء الطلق وسيتجمع الناس فى نظرة عظيمة نحو السماء ويقدم "جاى والترز"، الروائي والباحث البريطاني، دليل الأسرة إلى العائلات هناك، للحصول على أقصى استفادة من هذا الحدث. وستبدو السماء فى صباح يوم الجمعة عند الثامنة صباحا قاتمة، ثم سيحدث تغيير طفيف خلال الدقائق التالية إلى أن يتم حجب الشمس جزئيا، لتبدأ في العودة تدريجيا مرة أخرى، على أن تستعيد كامل إشاعتها عند الساعة الحادية عشر صباحًا، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. تحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الشمس والأرض ويلقي بظلاله، ليمنع إشاعتها من التسلل إلى سطح الأرض وبخلاف ما حدث عام 1990، فإنه لن تتأثر أية أجزاء من المملكة المتحدة بالكسوف الكلى ولكن ستشهد فقط حالة كسوف جزئى. ومن المتوقع أن تحدث ظاهرة الكسوف على مناطق الواقعة فوق شمال المحيط الأطلسي، وستبدأ من جنوب جرينلاند، ثم ضواحي جنوب أيسلندا، ومرورا على جزر فارو والأراضي النرويجية من سفالبارد، وتنتهي فوق القطب الشمالي. ويرى الباحثون أنه لن يحدث كسوف جزئى على سماء بريطانيا حتى أغسطس 2026 والكسوف الكلى لن يحدث فى سماء برطانيا حتى عام 2090، ويعتبر يوم الجمعة فرصة نادرة بشكل لا يصدق لتشهد الظاهرة التي كانت مصدرا للعجب وسحر لعدة قرون. وأكد خبراء الطقس على ضرورة أن تكون السماء صافية لترى الكسوف بشكل واضح، وأن الغيوم تُعتبر مضادة للكسوف، والطقس المتوقع ليوم الجمعة لا يعد مبشرًا ولكنه قابل للتغيير فى أى وقت. ويستعد الآن علماء وخبراء الفلك فى ترتيب الفاعليات لرؤية الكسوف، وتنقل قنوات التلفزيونات المحلية هناك بث حي على شاشات عرض كبيرة بالميادين لمشاهدة ومتابعة هذه الظاهرة. وينصح الأطباء بضرورة عدم النظر المباشر إلى الشمس وقت الظاهرة لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وحتى لا تتأثر العين والشبكية، وأضافوا:"أن هناك طرق كثيرة لمتابعة الظاهرة دون الإصابة العمى". وقدم الأطباء بدائل لرؤية ظاهرة الكسوف منها، نظارات الكسوف، الكاميرات، المصفاة، التليسكوب وأخيرا دلو من المياه تنعكس أشعة الشمس عليه فيمكن رؤية الكسوف من خلاله.