سحبت الشرطة قواتها من عدة مناطق فى العريش، بصورة مفاجئة أمس، فيما سادت حالة من الغضب بين الأهالى بسبب ما وصفوه بأنه «ممارسات سيئة» لأجهزة الأمن فى سيناء، فى الوقت الذى ازدادت حالة التردى الأمنى شمال وجنوبسيناء. وقال شهود عيان إن سائق سيارة أجرة قُتل فى كمين أمنى بالعريش، بينما أصيب زميله بإصابات خطيرة، إثر إطلاق ضابط شرطة النار عليهما، ورفض أهل القتيل استلام جثته، لحين صدور قرار من النيابة بحبس الضابط المتهم بقتله، وهددوا بالاعتصام أمام محكمة شمال سيناء، لإجبار النيابة على حبس الضابط، معتبرين أنه السبيل الوحيد لتهدئة الأوضاع. وقال اللواء على العزازى، مساعد مدير أمن شمال سيناء، إنه انتقل إلى مكان الحادث مباشرة، مؤكداً عدم ضبط ممنوعات داخل السيارة الأجرة، وقال: تحفظنا على أفراد الكمين بالكامل، وعلى أسلحتهم لمعاينتها، بمعرفة جهات تقصى الحقائق، ومطابقتها بالطلقات الموجودة بجسم القتيل، وأشار إلى نقل المصاب إلى القاهرة لتلقى العلاج، فيما يجرى استكمال تحقيقات النيابة لتسليم جثة القتيل إلى أهله. وفى مدينة دهب أطلق مسلحون الرصاص بصورة عشوائية، وحطموا واجهة قسم الشرطة، وحاولوا اقتحامه، لإجبار الأمن على تسليمهم أحد المحتجزين، ويدعى رفعت عبدالله، ويعمل فى دهب، بينما يقيم فى مدينة السنبلاوين بالدقهلية، للانتقام منه بعد أن لجأ للاحتماء بالقسم، إثر زواج نجله «أيمن» ويعمل سائقاً من فتاة بدوية تدعى «ز- ج» التى تنتمى لأكبر القبائل البدوية فى جنوبسيناء، منذ 6 أشهر دون علم أهلها، وعندما حملت الفتاة، هرب بها السائق إلى محل عمله، فعلم والدها بالواقعة، وأقدم وأبناء قبيلته على خطف والد السائق الذى احتمى بالقسم.