أدانت رابطة «ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى» البيان الذى صدر أمس، عن «الجبهة السلفية» وتصريحات عضو مكتبها السياسى خالد المصرى، بشأن الفتاة القبطية «سارة إسحق عبدالملك»، الشهيرة ب «فتاة مطروح» التى اختفت منذ أيام. وقال بيان للرابطة القبطية إن «إصرار الجبهة السلفية والمتحدث باسمها على الادعاء بأن الفتاة أشهرت إسلامها وتزوجت من مسلم، فيه من التبجح وتحدى القانون ما يضعهما فى مواجهة صريحة مع قوانين حقوق الإنسان» وأشارت إلى أن «احتجاز طفلة قاصر دون موافقة ولىّ أمرها يُشكل جريمة جنائية، فضلاً عن انتهاك حرمة جسدها الذى يُعد جريمة أخرى». وأكدت الرابطة أنها تتمسك بحق الفتاة فى الرجوع لأسرتها، وتتعهد بملاحقة محتجزيها قانونياً، ورفع القضية للجهات الحقوقية الدولية إذا لزم الأمر، ووجهت رسالة إلى وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، مضمونها: «لماذا لم يُلقَ القبض على المتهم بخطف سارة، وهو معلوم للجهات الأمنية ويدعى محمود أبوزيد عبدالجواد، وما موقف الدولة من بيان الجبهة السلفية التى تريد حرق الوطن؟». من ناحية أخرى قال حافظ أبوسعدة، المحامى الحقوقى، إن «تزويج فتاة مسيحية عمرها 14 سنة جريمة، وهو أمر باطل وغير مقبول اجتماعياً ودينياً وحقوقياً، لأنها بلا إرادة ولا أهلية قانونية لتغيير دينها أو زواجها، فيما تحدى خالد المصرى عضو المكتب السياسى بالجبهة السلفية رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى، إثبات أن الفتاة مخطوفة أو عمرها 13 عاماً فقط، وقال: «لدينا شهادة ميلادها وصور تثبت أنها بالغة وكاملة الأنوثة، وليست المرة الأولى التى تترك فيها بيت أهلها بعد إسلامها»، وأضاف أن «سارة عمرها 15 سنة، ولا يوجد ما يمنع زواجها، وهى آنسة كبيرة وليست طفلة».