ألغت أجهزة الأمن بالمنيا حفلا غنائيا تحت رعاية المحافظ مصطفى عيسى، بعد وقوع مناوشات بين منظمي الحفل، ومجموعة من الشباب المنتمي للتيار الإسلامي المتشدد الذين منعوا المواطنين من حضور الحفل المقام باستراحة المحافظة القديمة المجاورة للديوان العام، بعد أن ترددت شائعات عن كون الحفل تبشيري. وقال عصام خيري المتحدث باسم الجماعة الإسلامية بالمنيا، إنه تردد إلى مسامع شباب التيار الإسلامي أن الحفل تبشيريا، ولذلك تجمع عدد من الشباب بهدف إلغائه، واخذوا يرددون هتافات إسلامية إسلامية، وطلبوا من الجهات التنفيذية ورجال الشرطة التدخل لإلغاء الحفل منعا لوقوع أي مصادمات بين الجانبين، وأضاف خيري أن عددا من قيادات الجماعة تجمعوا بينهم الشيخ عاصم عبد الماجد، والشيخ رجب حسن مسؤول الجماعة بالمحافظة. في السياق ذاته قال محمد عمر أحد الحضور، إن الحفل الذي أقيم تحت عنوان "نور وقت الضلمة" كان برعاية المحافظ وكان يضم فريقين غنائيين من مجموعة قلب مصر، وأيد في أيد، وتناول أغاني وطنية وأناشيد إسلامية وترانيم مسيحية هدفها طلب التغير من الله، وكان كل فريق يضم 30 شاب مسلم و30 شاب مسيحي، وحضر الحفل عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومشايخ الأزهر، وأعضاء حزب الحرية والعدالة وأكثر من 2500 مواطن غير أنه تم إلغاء الحفل بعد تربص مجموعة من المنتمين للتيارات الدينية المتشددة بالحضور، ومنع الفتيات من الدخول والهتاف أمام استراحة المحافظ القديمة "إسلامية إسلامية".