قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن حراسة نهر النيل والحفاظ عليه مسؤولية 90 مليون مصري، مضيفًا: "نهر النيل ملك للمصريين جميعًا ويجب أن نتصدى معًا لمن يحاولون التعدي عليه وتلويثه من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب الشعب المصري كله". وأضاف "مغازي"، خلال افتتاحه لمؤتمر "نهر النيل بين الواقع والمأمول"، أن الأزهر الشريف يقدم يد العون والمساعدة في حملة التوعية بالحفاظ على نهر النيل، وأن الوزارة ستواصل بكل حسم الحملة القومية للقضاء على التعديات على نهر النيل وفروعه من أسوان إلى البحر المتوسط، وذلك على أسس علمية، حيث يتم تحديد أماكن التعديات على المجرى المائي باستخدام صور الأقمار الصناعية والصور الجوية، بالتنسيق بين أجهزة الوزارة لوضع خرائط مقارنة بين صور الأقمار والتصوير الجوي لتحديد المستجدات التي يتعرض لها المجرى نتيجة جرائم التعديات والتلويث. وتابع "حملة إزالة التعديات تشمل جميع المناطق والمحافظات على نهر النيل والقنوات والمجاري المائية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب". ودعا وزير الري جميع المخالفين والمتعدين على النيل والمجاري المائية إلى تغليب مصلحة الوطن والمبادرة بإزالة التعديات بأنفسهم بدلًا من الوقوع تحت طائلة القانون. وحث وزير الري المواطنين على ضرورة التعاون والإبلاغ عن جميع حالات التعدي والاتصال على الخط الساخن 15116 لاستقبال الشكاوى، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها وزارة الري للحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية من التعديات والمخالفات . وأشار إلى أن حملة إزالة كافة أشكال التعديات على النيل، تعد تتويجًا لما أكده الدستور المصري في مادته ال 45 بالتزام الدولة بحماية نهر النيل وترشيد استخدامه وتعظيم الاستفادة منه، وعدم إهدار مياهه أو تلويثها، فضلًا عن ضمان حق المواطنين في التمتع بنهر النيل، وحظر التعدي على حرمه أو الإضرار بالبيئة النهرية، وتكفل الدولة بإزالة كافة التعديات الواقعة عليه. وأكد "مغازي" أنه وقع مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة والأزهر الشريف تحت عنوان "نيلنا نحميه.. ونحافظ عليه"، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر، و رؤساء مصالح وهيئات وقطاعات الوزارة، وذلك في ضوء حرص الدولة على نشر التوعية بقضايا الموارد المائية والمحافظة على نهر النيل من الهدر والتلوث والتعديات، وكذلك لاضطلاع الأزهر الشريف بدوره المنوط به دعويًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا وجهوده الحثيثة في مجال التوعية الفكرية وإرشاد المواطنين. وأوضح وزير الري بأن البروتوكول يهدف إلى مشاركة علماء الأزهر الشريف في الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل توعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من خلال الخطاب الديني، كذلك ببيان موقف الشريعة الإسلامية من التعدي على الموارد المائية بصفة عامة وعلى نهر النيل بصفة خاصة، سواء بتلوث مياهه أو البناء على ضفافه.