قال دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري إن "تامين مصادر مياه نهر النيل وملف سد النهضة الإثيوبي في أيد أمينة تتضافر فيها جهود كل الأجهزة المعنية في الدولة مع وزارة الري وتحظى باهتمام ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسى". وأكد مغازى - في تصريحات له على هامش افتتاح مؤتمر "نهر النيل بين الواقع والمامول" المنعقد بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف - حرص مصر على تعزيز التعاون وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في دول حوض النيل العشر، لافتا إلى أننا من خلال الدبلوماسية الهادئة والناعمة والعلاقات القوية سنصل الى تفاهمات مع دول حوض النيل وسنؤمن مصادر المياه ، بل ونسعى إلى مضاعفتها من خلال الاستغلال المشترك لفواقد السيول والأمطار"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. ونوه وزير الري بدور الأزهر الشريف ودعاته في تقديم يد العون والمساعدة في حملة التوعية بالحفاظ على نهر النيل ، لما للأزهر ورجاله من مكانة خاصة في قلب كل مواطن ومواطنة في مصرنا الحبيبة ، وشدد على أن حراسة نهر النيل والحفاظ عليه مسئولية 90 مليون مصري لأنه ملك لنا جميعا ، ويجب أن نتصدى معا لمن يحاولون التعدي عليه وتلويثه من اجل تحقيق مصالح شخصية على حساب الشعب المصري كله. كان مغازى قد افتتح مع دكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ، ودكتور شوقي علام مفتى الجمهورية ، ودكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر، في وقت سابق اليوم الثلاثاء مؤتمر "نهر النيل بين الواقع والمأمول" والتي تعقدها الوزارة بمركز الأزهر للمؤتمرات تحت شعار "نيلنا نحميه ونحافظ عليه". وأكد مغازى أن الوزارة ستواصل بكل حسم الحملة القومية للقضاء علي التعديات على نهر النيل وفروعه من أسوان إلي البحر المتوسط ، وذلك على أسس علمية ، حيث يتم تحديد أماكن التعديات على المجرى المائي باستخدام صور الأقمار الصناعية والصور الجوية ، بالتنسيق بين أجهزة الوزارة لوضع خرائط مقارنة بين صور الأقمار والتصوير الجوى لتحديد المستجدات التي يتعرض لها المجرى نتيجة جرائم التعديات والتلويث ، وقال إن حملة إزالة التعديات تشمل جميع المناطق والمحافظات على نهر النيل والقنوات والمجارى المائية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، كما تشمل جميع الحالات الكبيرة والصغيرة دون استثناء لأي أحد كان. ودعا جميع المخالفين والمتعدين على النيل والمجارى المائية إلى تغليب مصلحة الوطن والمبادرة بإزالة التعديات بأنفسهم بدلا من الوقوع تحت طائلة القانون ، وحث المواطنين على ضرورة التعاون والإبلاغ عن جميع حالات التعدي والاتصال علي الخط الساخن 15116 الذي يعمل علي مدي الساعة لاستقبال الشكاوي، مشيرا إلي الجهود التي تبذلها وزارة الري للحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجارى المائية من التعديات والمخالفات. وأشار إلى أن حملة إزالة كافة أشكال التعديات على النيل ، تعد تتويجا لما أكده الدستور المصري في مادته الخامسة والأربعين التزام الدولة بحماية نهر النيل وترشيد استخدامه وتعظيم الاستفادة منه، وعدم إهدار مياهه أو تلويثها، فضلا عن ضمان حق المواطنين في التمتع بنهر النيل ، وحظر التعدي على حرمه أو الإضرار بالبيئة النهرية، وتكفل الدولة إزالة كافة التعديات الواقعة عليه. ويناقش المؤتمر، التي يحضرها لفيف من خبراء المياه وعلماء الأزهر، سبل تعزيز التعاون بين أجهزة الدولة والأزهر الشريف ورجال الدعوة للحفاظ على نهر النيل وإعادته إلى سيرته الأولى، وتضافر الجهود الشعبية والرسمية والمجتمعية من اجل التصدي لجرائم تلويثه والتعدي عليه والتي تهدد حياتنا جميعا. ويأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الموارد المائية والري من اجل تنفيذ الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل والتي أطلقها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ودكتور حسام مغازى في 5 يناير الماضي، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعودة نهر النيل والمجاري المائية لسابق عهدها.