عدلت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة المقبلة لتكون بعنوان "بناء الأوطان وفضل الشهادة في سبيلها"، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وبمناسبة يوم الشهيد. وحددت الأوقاف عناصر الخطبة الموحدة في أهمية دور رجال الأعمال في بناء وطنهم وخدمة أمتهم، والاستثمار ودوره في تحقيق العدالة الإنسانية والسلام العالمي، ودور الاستثمار في الحد من الهجرة غير القانونية وفضل الشهادة ومكانة الشهيد. وأكدت الأوقاف أن رجال الأعمال جزء لا يتجزأ من المجتمع وعليهم حقوق وواجبات للوطن والاسهام في بناء وطنهم وخلق فرص عمل وتشغيل الشباب وإقامة مشروعات، واستثمار أموالهم لخدمة الاقتصاد الوطني، والوقوف بجانب الفقراء ومحدودي الدخل، مؤكدة أن ذلك من باب أداء فريضة دينية استنادًا لقول الله تعالى: "وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب". ودعت الأوقاف رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني إلى إيجاد حل ناجح لظاهرة البطالة التي لا تستطيع الحكومة مواجهتها بمفردها. وطالبت الأوقاف في الخطبة ضرورة توزيع خريطة الاستثمار بشكل عادل وعلمي مدروس مما يساهم في الحد من ظاهرة الهجرة غير القانونية بين الدول، ومن القرى للمدن داخل القطر الواحد مما يحقق الأمن والسلام المجتمعي والعالمي. ومن ناحية أخرى قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن لجنة تطوير التعليم سوف تبدأ عملها عقب الانتهاء من المؤتمر الاقتصادي، مؤكدًا حاجتنا إلى ثورة دينية وأخلاقية، وأن المقصد من اللجنة فتح حوار مجتمعي والاستماع إلى كبار العلماء أمثال الدكتور أحمد زويل، والدكتور مجدي يعقوب، والعمداء، والأساتذة والتربويين، في وقت أصبح الحوار المجتمعي فريضة وليس رفاهية. وأشار "جمعة" إلى أن الأوقاف سوف تفعل توصيات مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنتهية أعماله منذ أيام والخاصة بتجديد الخطاب الديني بأقصى سرعة، حيث يطبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كتابًا عن تجديد الخطاب الديني ب9 لغات سيتم توزيعها في العالم تتضمن نشرات ومقالات عن الدين والحياة وهو تحت الطبع للتأصيل العلمي والدليل الشرعي لقضاياه. وأكد أن وزارة الأوقاف في عملها لا يوجهها أحد حيث تراعى الله في عملها، مضيفًا أن الأوقاف لن تتوقف عن الجهد والعمل، مشيرًا إلى أن 19 دولة وافقت على المشاركة في المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي تنعقد في 18 إبريل.