شنت قيادات حزب الحرية والعدالة هجوماً حاداً، على الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، واتهمته بتعطيل حركة المحافظين الشاملة عقب انتهاء ال 100 يوم الأولى من ولاية الرئيس، بالرغم من تفاقم المشاكل فى العديد من المحافظات، مما أدى لاستقالة محافظ أسوان، وتظاهر المواطنين ضد محافظى البحيرة والوادى الجديد، مؤكدين أنه لا يحسب على جماعة الإخوان ولا حزبها. وانتقد القيادى الإخوانى صابر عبدالصادق، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشعب المنحل، تأخر حكومة قنديل، فى إجراء تغييرات شاملة للمحافظين، بدلاً من التغيير الجزئى. وقال ل«الوطن»: إن الحزب سيبدأ مناقشة ملف المحافظين خلال أيام بعد انتهاء إجازة العيد، مضيفاً: كان من المفترض أن تجرى الحكومة تغييرات عقب انتهاء ال 100 يوم، وطالب بإجراء تقييم للمحافظين، على أساس التقارير التى وصلت مؤسسة الرئاسة والحكومة، عن معدل الأداء فيما يخص برنامج الرئيس. وأوضح أن الحزب سبق وطالب بتعيين نواب للمحافظين، تفادياً لمشاكل مماثلة لحالة محافظ أسوان، مشيراً إلى أن القاهرة ظلت لفترة دون محافظ، قبل تعيين المحافظ الحالى. وقال محمد عبدالفتاح، عضو الهيئة العليا للحزب عن أسوان، إن الحزب ينتظر قرار الحكومة ومؤسسة الرئاسة بتعيين محافظ جديد، بعد استقالة اللواء مصطفى السيد من منصبه. وأشار إلى أن الحزب لم يتدخل فى استقالة المحافظ، واتهم الحكومة بتجاهله، مشدداً على أن قنديل لا يمثل «الحرية والعدالة»، ولا جماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن رئيس الحكومة تجاهل رأى الحزب فى أزمة المحافظ، ويتحمل وحده مسئوليتها كاملة، معلقاً: على استعداد للتدخل بشرط أن تطلب الحكومة، وساعتها سنقدم رؤيتنا. فى السياق ذاته، دخل العشرات من أبناء الوادى الجديد فى اعتصام مفتوح، أمام ديوان المحافظة، للمطالبة بإقالة المحافظ اللواء طارق المهدى. وقال الدكتور رائد زهر الدين، القيادى بحزب الحرية والعدالة: كان لزاماً علينا أن نطالب برحيله مبكراً، فأبناء الوادى الجديد ليسوا أقل من مواطنى مطروح وأسوان، وطالب الحكومة بإجراء حركة محافظين قريبة شاملة، لتعيين محافظ مدنى يلبى طموحات المواطنين، بعد أن فشل المحافظ الحالى فى حل مشاكلهم -على حد قوله.
