واصلت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، التابع لها، التمهيد لحركة المحافظين الثانية، التى سبق أن كشفت عنها «الوطن»، ومن المنتظر الإعلان عنها خلال أقل من شهر من قِبل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية. كانت «الوطن» نشرت مؤخراً، عن أن جماعة الإخوان بدأت حملات ضد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، واللواء محمد فليفل، محافظ دمياط، واللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، وطالبوا بتعيين محسن راضى، للقليوبية، وصابر عبدالصادق، لدمياط، وإبراهيم أبوعوف، للدقهلية، وكلهم أعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وبدأ الحزب حملات جديدة ضد محافظى أسوان ومرسى مطروح والأقصر. وأصدر حزب الحرية والعدالة بمطروح، بياناً أمس، موقعاً من فؤاد محمود زغلول أمين الحزب فى المحافظة، طالب فيه، بإقالة اللواء طه محمد السيد، محافظ مطروح، وقال: «الأداء العملى للمحافظ كان ضعيفاً، خصوصاً فى مواجهة الأزمات وكذلك الملفات الخمسة التى أعلن عنها الرئيس، مما جعل الرأى العام فى مطروح يطالب بالتغيير حتى أصبح مطلباً حزبياً وشعبياً». وقال محمد عبدالفتاح، عضو الهيئة العليا للحزب ل«الوطن»: «إن هناك من يطالب بإقالة محافظ أسوان، ونحن نتحفظ على أدائه، ونعلم أن حركة المحافظين ليست الأخيرة وتشملها تغييرات أخرى»، وأضاف: «إن هناك مطالب بإقالة محافظى القليوبية والأقصر». ورغم إقالة الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، و6 رؤساء مدن وأحياء، إلا أن التغييرات لم تُرضِ «الحرية والعدالة»، وقال جمال شحاتة، القيادى بالحزب بالمحافظة ل«الوطن»: «زايد أداؤه متدهور ولا نرى عملاً منه على أرض الواقع». فى المقابل، قال مختار نوح، القيادى الإخوانى السابق، إن حركة المحافظين الجديدة مخالفة للشريعة الإسلامية والقرآن والسنة، لأنها لم تجرِ على أساس الكفاءة، وإنما للانتماء الحزبى، بعد أن تعمد الرئيس وضع أعضاء الجماعة فى جميع المناصب القيادية ومن بينها منصب المحافظ. وأوضح أن الدستور نص على المساواة فى الفرص وإيجاد حالة من التكافؤ بين الناس، وهو ما لم يحدث فى اختيار المحافظين.