سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من لم يمت ب"الإخوان" مات ب"الحكومة".. "أحمد".. طفل أحرقه محول كهرباء عم الضحية: المدرسة رفضت نقله للمستشفى.. و«قصر العينى» رفض استقباله فمات بعد 5 أيام فى «الدمرداش»
قبل أن ينتهى اليوم الدراسى، وفى غياب النظام والرقابة والمتابعة من جانب مدرسته «كرداسة التجريبية للغات»، خرج الطفل أحمد دوح، التلميذ بالصف الثالث الابتدائى، من باب المدرسة دون أن يستوقفه أحد، ولم يسر سوى بضعة أمتار، حتى ضربه إهمال «وزارة الكهرباء»، فالطفل الذى لا يزيد عمره على 9 سنوات وجد أمامه باب غرفة محول كهرباء مفتوحاً على مصراعيه، فدخل ليصعقه التيار الكهربائى. ولفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الدمرداش أمس، بعد أن ظل يصارع الموت 5 أيام متأثراً بحروق بالغة فى جسده. يقول محمد ربيع الدوح، عم الطفل، إن إدارة المدرسة أهملت مرتين، الأولى حين تركت التلاميذ يخرجون من أبوابها قبل انتهاء اليوم الدراسى، والثانية حين تجاهلت مخاطبة مسئولى الكهرباء لغلق غرفة المحول القريبة من بوابة المدرسة. ويضيف: «طفل عنده 9 سنين فى تالتة ابتدائى يعرف منين خطورة الكهرباء ولا خطورة المحول؟! دول أطفال». وأضاف «الدوح» أن الواقعة كانت يوم 3 مارس الحالى، وأن إدارة المدرسة رفضت نقل ابن شقيقه إلى المستشفى رغم الحروق البالغة التى أصابته، ولم يتدخل سوى عدد من زملاء الطفل الصغار الذين تولوا نقله إلى مستشفى قصر العينى، وهناك كانت الصدمة والإهمال، حيث رفض المستشفى استقبال الطفل، وتركه المسئولون أكثر من 6 ساعات دون إسعافه، حتى وصلت الأسرة ونقلته لمستشفى الدمرداش الذى ظل فيه 5 أيام حتى توفاه الله متأثراً بحروق من الدرجة الثالثة، بنسبة 60%. «هنا كان يوجد مصنع سيارات، والمحول كان تابعاً لذلك المصنع الذى تهدم»، يقول تامر حسين، أحد العاملين بأحد المواقع الهندسية المجاورة للمدرسة، ويضيف أن باب غرفة المحول سُرق منذ 3 أشهر، واعتاد الأطفال اللعب حوله. والأمر نفسه يؤكده تامر حسين، الذى كان شاهد عيان على الواقعة، حيث قال إن باب المحول مفتوح منذ 3 أشهر، وإن الطفل «أحمد الدوح» احترق بعد أن دخل ليتبول.